ملخص الدراسة:

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على خير البرية وأزكى البشرية محمدٍ بن عبد الله، وعلى أله وصحبه ومن سار على دربه واقتفى أثره إلى يوم الدين، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجعلنا على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، صلى الله وبارك عليه، وعلى أله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين وعلى أصحابه أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد... فقد قال تعالى{ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً} (الفتح 29) . إن المتتبع لمواقف الناس من علي بن أبي طالب رضى الله عنه وما دار في فترة خلافته من أحداث يجد افتراقاً واختلافاً وتبايناً، كما لعب ظهور اليهودي عبد الله بن سبأ ودوره في إثارة الفتن والبدع الاعتقادية أدى ذلك إلى نشأة النزاعات والخلافات في واقع المسلمين، وظهور الفرق، وذلك الخلاف لا ينسب لعلي إنما كان أصحاب الفتنة هم من علقوا هذه الأحداث ونسبوها لأمير المؤمنين ظلما وزوراً، وحيث أن بعض المنتسبين للإسلام طعن في علي رضي الله عنه ووقع في المحظور، وآخرون غالوا في شخصه فقدسوه فوقعوا في الكفر والبدع والضلالات، وكان موقف أهل السنة أصحاب المنهج الوسط القائلين فيه بالحق، لذلك أحببت أن تكون رسالتي للماجستير في هذا الموضوع، لبيان مظاهر غلو الشيعة الاثنا عشرية في أمير المؤمنين علي رضى الله عنه وكاشفاً عما فيه من البدع والضلالات، وناقضاً باطلهم، ثم مبيناً الحق في ذلك ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، وأحب أن أشير أني عندما أطلق لفظ الشيعة ينصرف ذلك للاثنا عشرية، والله المستعان وعليه التوكل .

توثيق المرجعي (APA)