ملخص الدراسة:

تعد السياحة والبيئة من الموضوعات التي أثارت ومازالت تثير جدلا في إفرازاتهما المتعددة وقد أعطت للإدارة أبعادا جديدة وفرضت أدوارا معقدة مما دفع بالإدارات أن تتحول في أهتماماتها نحو الاستدامة. وبما أن السياحة أصبحت صناعة مستديمة منتجة وفعالة ذات تأثير إيجابي كبير على جميع جوانب الاقتصاد البيئي وكونها ركيزة مهمة لتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستديمة، اذ تعمل السياحة على تعزيز النمو الاقتصادي. ولأهمية العلاقة الخاصة المتبادلة بين صناعة السياحة والبيئة داخل دائرة اهتمام السياسات البيئية، حيث تعتمد صناعة السياحة البيئية ذاتها بشدة على نوعية ومجال البيئة التي يمكن أن تقدم من خلاله منتوجا سياحيا يمكن أن يتيح السائحين الذين يبحثون عن الأماكن الجذابة غير الملوثة لزيارتها، ويساعد المجتمع يكونوا أكثر إدراكاً ووعيا للمشاركة في الحفاظ على البيئة بواسطة النشاطات السياحية وحليفاً لعملية حفظ البيئة. تناول الباحثان موضوع البحث ضمن الأسس المنطقية والمنهجية للبحث وأطار نظريا يتألف من عدد المتغيرات التي تتناول السياحة والبيئة وتوضع العلاقات المتبادلة سلبا وايجابا بينهما بما يسهم في أبراز الصورة الواقعية التي تمر بها السياحة والبيئة وما تواجهه من تغيرات وتحديات تحول دون استدامتهما بصورة فاعلة. وقد خرج الباحثان بجملة من الاستنتاجات والتوصيات تنصب في المحافظة على البيئة الفطرية والعلاقات القائمة بين السياحة والبيئة وآفاقهما المشتركة.