ملخص الدراسة:

تناولت الدراسة "الأوضاع الاجتماعية والسياسية للجالية العربية في الولايات المتحدة الإمريكية منذ عام (1878م) وحتىعام (1924م)."وتناولت اكتشاف أمريكا بحسب التسلسل الزمني ،حيث أكدت الدراسة اكتشاف أمريكا من قبل الفنيقيين أولاً خلال الفترة من (480-146ق.م) ثم مسلمي الأندلس ثانياً وذلك عام (889م) ثم جاء الأوروبيون حيث وصل البحار النرويجي نيدود إلى جرينلند (986م) . وتناولت الدراسة العلاقات العربية الأمريكية منذ عام (1777م) حين تعهد سلطان مراكش محمد الثالث بضمان حرية مرور السفن الأمريكية في المياه المراكشية، وأوضحت الدراسة أن العلاقات العربية الأمريكية اقتصرت على بلاد المغرب وطرابلس الغرب (ليبيا) ومصر وعمان وبلاد الشام . وأوضحت الدراسة أسماء أوائل المهاجرين، حيث أكدت أن إلياس الموصلي أول مهاجر إلى الولايات المتحدة خلال أعوام (1668-1683م) . وبينت الدراسة أثر المعارض التجارية الأمريكية بدءاً من معرض فيلادلفيا (1876م) وفي دفع تيار الهجرة، وأوضحت الهجرة العائلية الأولى إلى الولايات المتحدة وذلك عام (1878م)، حيث هاجرت أسرة عربيلي المكونة من ثمانية أفراد. وتناولت أسباب الهجرة، حيث ركزت المصادر على الأسباب الدينية والاقتصادية والسياسية واعتبرتها عوامل طرد بينما أوضحت الدراسة أن الطموح الاقتصادي هو الدافع الرئيس الهجرة ،وأوضحت أحداث الهجرة والمشاكل التي واجهت المهاجرين منذ خروجهم من أوطانهم حتى وصولهم إلى ميناء بروفيدنس في جزيرة رود أيلند الأمريكية فقد بينت تعرض المهاجرين للاحتيال والنصب ثم الترقب ما إذا سيقبلون أم لا . وتناولت الدراسة موقف الدولة العثمانية من الهجرة، حيث منعتها وفي الوقت نفسه كانت تغض الطرف عن هجرة النصارى العرب ،وأوضحت آثار الهجرة على بلاد الشام ،من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية ،وبينت أن المردود المادي هو أهم فائدة من وراء الهجرة . كما تناولت الدراسة تطور قوانين الهجرة منذ عام (1797م) وحتى صدور قانون الحصص (1921م) لتقييد الهجرة ،الذي عدل عام 1924م لتكون الحصة 2% من كل جنسية، وأوضحت أن هذا القانون يتناقض مع روح الدستور الأمريكي لأنه يخدم فئة الأنجلوسكسون . وتناولت هوية المهاجرين ،وأوضحت أن معظم المهاجرين من سوريا الكبرى وتحديداً من لبنان ، حيث شكل المهاجرون النصارى الأغلبية العظمى ، إذ بلغت نسبتهم 90% من عدد المهاجرين البالغ عددهم 200ألف بحسب إحصائية (1924م) ،والباقي من المسلمين ،وأوضحت الدراسة أن سبب انخفاض المهاجرين المسلمين يعود لخشيتهم من عدم تمكنهم من المحافظة على حياتهم الإسلامية . وتناولت الدراسة أماكن استقرار المهاجرين العرب ،حيث استقر معظم المهاجرين في الشرق الأمريكي وتحديداً في ولاية نيويورك حيث مراكز المال والتجارة . وتناولت الدراسة الحياة الاجتماعية للجالية ،حيث تناولت الزواج عند العرب ،فعلى الرغم من التحذير من زواج الأجنبيات إلا أن عدداً من السوريين تزوج من أجنبيات وبينت الدراسة أن معظم الزواج من أجنبيات قد باء بالفشل . وأوضحت الدراسة دور المرأة العربية في خدمة الجالية العربية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية ،وكيف شنت بعض الصحف هجوماً قاسياً عليها بسبب البيع في الجوالة . وتناولت الدراسة العلاقات الاجتماعية بين أبناء الجالية العربية ، حيث تميزت بالانقسام وبينت أن ذلك يعود إلى التعصب المذهبي والطائفي بالإضافة إلى دور الصحف والمجلات في تأجيج الفرقة والانقسام . وتناولت الدراسة العلاقات الاجتماعية بين أفراد الجالية العربية والمجتمع الأمريكي ،وأوضحت أن هناك تحاملاً من قبل الأمريكيين تجاه العرب مرده إلى مجموعة من العوامل التاريخية والدينية والثقافية والفكرية . وتناولت الدراسة أهم المؤسسات الاجتماعية ودورها في خدمة الجالية حيث يغلب عليها الطائفية والمذهبية، وتناولت الدراسة أهم الحرف التي مارسها المهاجرون وعلى رأسها التجارة الجائلة ،فبالإضافة إلى بعدها الاقتصادي فقد كان لها بعداً اجتماعياً، حيث احتك المهاجرون بالأمريكيين وتعلموا اللغة الانجليزية وبعض العادات والتقاليد الأمريكية . وتناولت الدراسة تطور الهوية العربية السياسية وأهم التنظيمات السياسية وأوضحت أن معظم التنظيمات السياسية من صنع النصارى العرب، وبالرغم من الانقسامات والنزاعات فيما بينها إلا أنها اتفقت على محاربة الدولة العثمانية، وأوضحت كيفية دفاع جمعية الوحدة السورية عن السوريين، في سبيل الحصول على الجنسية، وأنهم ينتمون إلى العناصر البيضاء. وأوضحت الدراسة مشاركة بعض المهاجرين في الحرب العالمية الأولى تحت لواء العم سام الأمريكي، حيث شارك 7% من مجموع المهاجرين من أجل تحرير سوريا كما زعموا. كما بينت الدراسة ترحيب المهاجرين النصارى بانتصار الحلفاء وهزيمة الدولة العثمانية حيث عبر إيليا أبو ماضي عن سعادته الغامرة عند دخول أللنبي القدس (11كانون الأول 1917م) . وتناولت الدراسة المواقف السياسية للجالية العربية من قضايا الوطن الأم فأوضحت موقفهم المعادي للسلطان عبد الحميد واتهامهم له بالظلم والاستبداد ورحبوا بخلعه، وتعاطفوا مع جمعية الاتحاد والترقي إلا أنهم غيروا موقفهم منها وناصبوها العداء بسبب سياستها الطورانية . وتناولت الدراسة الانقسامات الحادة بين النصارى العرب حول مستقبل سوريا حيث أوضحت انقسام المهاجرين بين دعاة الوحدة السورية وبين التقسيم إلى دويلات حيث تمسك معظم المارونيين باستقلال لبنان وتحت الوصايا الفرنسية، وأكدت الدراسة دور هذه الطائفة المشبوه في دعم الاستعمار الفرنسي والمشروع الصهيوني . كما وتناولت الدراسة موقف الجالية العربية من المشروع الصهيوني، حيث أوضحت تكاثف أبناء الجالية العربية باستثناء الطائفة المارونية في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومعارضتهم للمشروع الصهيوني، حيث مثل فؤاد شطارة وأمين الريحاني الجالية أمام الحكومة الأمريكية في المناقشات حول المشروع الصهيوني، وبينت أن جهودهم لم تسفر عن نتيجة للانحياز الأمريكي التام للمشروع الصهيوني حيث أصدر الكونغرس عام (1922م) قراراً يؤيد إنشاء وطن قومي على أرض فلسطين .

توثيق المرجعي (APA)

احمد, اسماعيل سليم محمد الحاج (2005). الأوضاع الاجتماعية والسياسية للجالية العربية في الولايات المتحدة الأمريكية (1878م-1924م). الجامعة الإسلامية - غزة. 16321