ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة إلى التعرف على دور شبكات التواصل الاجتماعي في توعية الشباب الفلسطيني بقضاياه الوطنية، وأهم القضايا الوطنية التي تتناولها الشبكات، وتأتي هذه الدراسة في إطار الدراسات الوصفية، حيث اعتمد الباحث نظرية الاستخدامات والاشباعات واستخدم منهج المسح، واعتمد ثلاث أدوات وهي أداة تحليل المضمون وأداة الاستقصاء الإلكترونية (الاستبيان) وأداة المقابلة، حيث تم تحليل مضمون صفحتي شبكتي قدس الإخبارية وغزة الآن على شبكة الفيسبوك بعينة الأسبوع الصناعي من تاريخ 1-6-2013م، حتى تاريخ 31-8-2013م، واستمارة الاستقصاء الإلكترونية (الاستبيان) التي تم توزيعها على 426 شاباً وشابة فلسطينية، واستخدم الباحث أداة المقابلة الشخصية لعدد من نشطاء الإعلام الجديد والأكاديميين والسياسيين. وقد خلُصَت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، من أهمها: احتلت قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي المرتبة الأولى في القضايا المنشورة على شبكة الفيسبوك بنسبة بلغت 45.8%، تلاها بفارق كبير قضية القدس بنسبة 23.2%، ثم قضية الاستيطان بنسبة بلغت 18.6%، ثم قضية اللاجئين بنسبة 8.1%. جاءت الأخبار التي تتناولها شبكات التواصل الاجتماعي بدون مصدر في مقدمة المصادر بنسبة كبيرة بلغت63.7%، تلاها تناول الصفحات للمصادر العامة بنسبة بلغت 19%، تلاها تناول الأخبار بمصادر خاصة بنسبة مقاربة لما قبلها بلغت 17.3%. تتصدر الأخبار المتعلقة بالقضايا الوطنية صفحات شبكات التواصل الاجتماعي الفلسطينية حيث حصلت نسبة تناول الأخبار على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي ما نسبته 96.9%، تلاها بفارق معدوم تناول القضايا بشكل غير إخباري بنسبة 1.9%، تلا ذلك بنسبة مقاربة لما قبلها هي نشر التقارير الإخبارية بنسبة 1.1%. حصلت شبكة "فيسبوك" على المرتبة الأولى كأكثر الشبكات التي يستخدمها المبحوثون للتوعية بالقضايا الوطنية الفلسطينية وذلك بنسبة 93.3%، تلاها بفارق كبير تويتر بنسبة 49.65%، تلاها الشبكات الأخرى بنسبة 35%. بلغت درجة ثقة الشباب الفلسطيني بشبكات التواصل الاجتماعي 64.8% وهي نسبة متوسطة. حازت قضية الأسرى على المرتبة الأولى بدرجة اهتمام الشباب الفلسطيني في متابعتها على شبكات التواصل الاجتماعي بنسبة 67.1% تلاها قضية القدس بنسبة قريبة تقدر بـ 61.2% ثم المصالحة الفلسطينية بنسبة 56.9%. أكد المبحوثون أن شبكات التواصل الاجتماعي تزيد من مستوى وعي الشباب الفلسطيني بنسبة متوسطة بلغت 61%، تلاها أنها تزيد من مستوى وعيهم بشكل كبير بنسبة بلغت 34%، تلاها أنها تزيد من وعيهم بشكل متدني بنسبة 5%. تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استخدام الشباب الفلسطيني لشبكات التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر) في التوعية بالقضايا الوطنية تعزى لمتغير العمر. أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين سكان فلسطين المحتلة عام 1948م وسكان كلٍ من الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات في استخدام الشباب الفلسطيني لموقعي "فيس بوك" و"تويتر" في التوعية بالقضايا الوطنية لصالح سكان كلٍ من الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات. وبناءً على هذه النتائج، خلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات: ضرورة بذل المزيد من الجهد في توعية الجمهور الفلسطيني بكافة أطيافه بالقضايا الوطنية بكافة أشكالها، والعمل على تأهيل وتوعية مستخدمي شبكات التواصل بطرق استخدام الشبكات بهدف نشر الوعي بالقضايا الوطنية وزيادة معرفة الجمهور بها. توحيد جهود نشطاء الإعلام الجديد والانطلاق ببوتقة واحدة من شأنها أن تجلب الدعم المناسب وأن تحشد كافة الجهات لصالح القضايا الوطنية الفلسطينية. التزام نشطاء الاعلام الجديد بالصياغة الصحفية السليمة وذكر مصدر الخبر عند توثيقه ونشره بصورة سليمة. العمل على تحشيد الرأي العام المحلي والدولي للمشاركة الفاعلة في الصفحات، ونشر المشاركات بلغات مختلفة. ضرورة تخصيص صفحات خاصة بالقضايا الوطنية بحيث يمكن من خلالها الحصول على معلومات دقيقة وتاريخية تعني بكل قضية على حدى. الاستعانة بخبراء الإعلام الجديد لجلب الدعم الكافي للصفحات التي تُعني بالقضايا الوطنية، والمتابعة المستمرة للقضايا الوطنية ونقل كل ما هو جديد.

توثيق المرجعي (APA)

سكيك, هشام احمد عبد الكريم (2014). دور شبكات التواصل الاجتماعي في توعية الشباب الفلسطيني بالقضايا الوطنية (دراسة تحليلية وميدانية). الجامعة الإسلامية - غزة. 16376