ملخص الدراسة:

تهدف الدراسة إلى التعرف على أهم العوامل المؤثرة على الأداء المهني للقائم بالاتصال في الصحف اليومية الفلسطينية أثناء معالجته لقضايا الانقسام الفلسطيني، ومعرفة أهم المعوقات التي واجهته أثناء حصوله على المعلومات، إلى جانب التعرف على طبيعة اللغة المستخدمة في الموضوعات الصحفية المنشورة في الصحف عينة الدراسة، مع تحليل العناصر التيبوغرافية المستخدمة في إبراز الموضوعات والأشكال الصحفية داخل صحف الدراسة. وتنتمي هذه الدراسة إلى البحوث الوصفية التحليلية واستخدمت الباحثة منهج الدراسات المسحية وفى إطاره استخدمت الباحثة أسلوب مسح أساليب الممارسة الإعلامية، وتم جمع بيانات الدراسة الميدانية من خلال صحيفة الاستقصاء، واسلوب تحليل المضمون في جمع بيانات الدراسة التحليلية من خلال أداة تحليل المضمون، إلى جانب المنهج المقارن الذي يقوم على مقارنة مختلف أوجه التشابه والاختلاف بين الصحيفتين. وتم جمع بيانات الدراسة من خلال أداتين هما: استمارة تحليل المضمون، وصحيفة الاستقصاء. وشملت عينة الصحف صحيفتي الحياة الجديدة وفلسطين، وتمتد العينة الزمنية من 14-7-2007 وحتى 14-7-2009م وجرى اختيار العينة التحليلية بطريقة العينة العشوائية المنتظمة باستخدام الأسبوع الصناعي، واختيار عينة القائم بالاتصال بأسلوب الحصر الشامل. ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: أولاً: الدراسة التحليلية: بينت نتائج الدراسة أن القضايا السياسية قد حظيت بالنسبة الأكبر لدى الصحيفتين. بينت نتائج الدراسة أن الاتجاه العام لصحيفتي الحياة الجديدة وفلسطين لم يقدم حلولاً تساهم في تخفيف حدة الانقسام. بينت نتائج الدراسة أن هناك تفاوت في طبيعة اللغة المستخدمة من قبل الصحف مع العلم أن اللغة التحريضية احتلت المرتبة الأولى في كلا الصحيفتين. أكدت نتائج الدراسة أن هناك تفاوت بين الصحيفتين عينتي الدراسة في الاتجاه في تناول الموضوعات فقد كانت بالنسبة لصحيفة الحياة الجديدة في المرتبة الأولى لصالح التأييد، أما صحيفة فلسطين فكانت المرتبة الأولى لصالح الحياد. أكدت نتائج الدراسة أن هناك تفاوتا في الأساليب المنطقية المستخدمة كأسلوبٍ للإقناع من قبل الصحف، فلقد بينت النسب أن المرتبة الأولى في صحيفة الحياة الجديدة كانت تعرض وجهة نظر واحدة وجاءت بنسبة ( 68.3%)، في حين أن المرتبة الأولى في صحيفة فلسطين كانت تستشهد بالأدلة والحجج جاءت بنسبة( 64.2%). أكدت الدراسة أن هناك تفاوت بين الصحيفتين عينتي الدراسة في استخدامها للمصادر الداخلية والخارجية حيث جاءت النسب متساوية في صحيفة الحياة الجديدة، لكن صحيفة فلسطين كان تركيزها على المصادر الداخلية بالدرجة الأولى. ثانياً: الدراسة الميدانية: أوضحت الدراسة أن أبرز العوامل التي تؤثر على الأداء المهني للقائم بالاتصال في تغطية لموضوعات الانقسام الفلسطيني كانت لصالح الانتماءات والاتجاهات الفكرية، تلتها السياسات التحريرية ونمط الملكية وبنفس النسبة 20.5%. أظهرت الدراسة أن ما نسبته (75.40%) من عينة الدراسة يرون أن السياسة التحريرية للمؤسسة لا تسمح بالنقد المباشر للنظام السياسي الموالية له، في حين يرى ما نسبته (67.60%) من عينة الدراسة أن الصحيفة تنشر الأخبار التي تتفق مع توجهاتها الفكرية والسياسية فقط في قضية الانقسام. أظهرت الدراسة أن ما نسبته(78.00%) من عينة الدراسة يرى أن الجهة المالكة للصحيفة تتبع حزباً سياسياً معيناً، في حين يرى ما نسبته(69.80%) من عينة الدراسة أن مهمة الجهة المالكة للصحيفة تكمن بالدفاع عن الحزب الذي تتبع له والمدافعة عن مواقفه وسياساته. أظهرت النتائج أن هناك عوامل دفعت القائم بالاتصال لحجب بعض الأخبار أو تلوينها أو انتقاء بعضها وحجب الآخر ولعل من أبرزها كان امتناع القائم بالاتصال من نشر بعض الأخبار لتغليب المصلحة العامة للمجتمع، إضافةً إلى حجب بعضها لتخفيف نشر الفتنة وزيادة حدة الاقتتال، في حين يلجأ البعض لتلوين الأخبار للجمهور حتى لا تتشوه صورة الحزب الذي ينتمي إليه، أو لكسب تأييدٍ أوسع للحزب الذي ينتمي إليه. أظهرت الدراسة أن ما نسبته 72.80% من عينة الدراسة هم من الذين يحددون العوامل التي أدت إلى قضية الانقسام دون تأثرهم بتوجهاتهم الفكرية، ويرى ما نسبته 68.80)%) بأنهم يقومون بانتقاء الأخبار بما لا يتعارض مع وجهة الحزب المنتمين إليه وجاء ذلك في المرتبة الثانية . أظهرت نتائج الدراسة أن ما نسبته (62.00%) من عينة الدراسة يرى أن السلطة الحاكمة لا تمارس سياسة التخوين والتهديد ضد الصحفيين.

توثيق المرجعي (APA)

ابو ماضي, سمية كامل (2015). العوامل المؤثرة على الأداء المهني للقائم بالاتصال في تغطية قضية الانقسام الفلسطيني (دراسة تحليلية ميدانية مقارنة). الجامعة الإسلامية - غزة. 16465