الطاهر ابن عاشور وجهوده البلاغية في ضوء تفسيره التحرير والتنوير (المعاني والبديع) pdf

تفاصيل الدراسة

الطاهر ابن عاشور وجهوده البلاغية في ضوء تفسيره التحرير والتنوير (المعاني والبديع) pdf
0

0المراجعات

الطاهر ابن عاشور وجهوده البلاغية في ضوء تفسيره التحرير والتنوير (المعاني والبديع) pdf

ملخص الدراسة:

الحمد والشكر لخالق العلماء والعلوم، والمنثور والمنظوم، الذي جمّلهم بالنطق، وفوّههم بالبيان، والذي مّيزهم من بين أنواع الحيوان بمنطق أبدع به بالفصاحة والتبيان، القائل في محكم التنزيل: ﴿ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خلق الإنسان * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ﴾(الرحمن: 1-4). والصلاة والسلام على نبي الهدى، ومخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم، وهاديهم إلى الصراط المستقيم، الذي أرسل بكتاب عربي مبين، يهدي به الله من اتبع السلام، فهو النور المبين، والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه، وبعد العرب أهل الفصاحة والبلاغة والبيان، وجاء القرآن متحديا لهم بإعجازه وبيانه، قال تعالى: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾(البقرة:23)، فالقرآن معجز بنظمه - لفظه ومعناه - وهذا ما أوضحه الإمام عبد القاهر الجرجاني - رحمه الله - وغيره . لقد اهتم علماؤنا القدماء بالبحث القرآني، واحتلت الدراسات القرآنية حيزًا لا بأس به في مجال الدراسات والأبحاث، فألّف القدماء من علمائنا في هذه القضية كتبا كثيرة، منها على سبيل المثال: كتاب (مجاز القرآن) لأبي عبيدة، وكتاب (إعجاز القرآن) للباقلاني. فلا يزال هذا القرآن دفاق الفيض, مستمر العطاء, لا تنقضي عجائبه، فقد تعاقبت عليه أفهام العلماء على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم, فاحتج به النحوي, ونهل منه البلاغي, ونظر فيه المفسر, وتأمل فيه الفقيه, وتوقف عنده المتكلم, وأفاد منه المناظر والأديب, فلم يمنع واحدا منهم ورده, بل وجد فيه مبتغاه وقصده, وهو مع ذلك متجدد المعاني, وهذا من دلائل إعجازه الذي بهر العالمين, ولا يزال مستمرًا حتى يرث الله الأرض ومن عليها. وقد أدت معالم الهدى, وطرائق البيان في هذا الكتاب العظيم, إلى الانكباب على دراسة آياته من كبار العلماء, يرث اللاحق السابق فيه، وقد حبب هذا الأمر إليهم مزيتان: أولها: ابتغاء الأجر العظيم من الله تعالى بالتدبر في القرآن، واستشرافا لمنزلة العلم التي كرمها الله. وثانيها: ما امتاز به القرآن من طاقة بيانية مكنونة تتدفق مع البحث والتأمل. ومن ثم كان علم التفسير أعلى العلوم وأجلها إذا رتبت العلوم حسب الشرف، فدراسة كتاب الله - عز وجل- من أعظم الدراسات التي تغمر الدارس بفوائد علمية رفيعة، يليه الجزاء الأخروي حين تصلح النية, ويستقيم الهدف. وقد تنوعت مذاهب العلماء في إقبالهم على تفسير القرآن الكريم، فإلى جانب تمسكهم بالمعارف الأساسية في علم التفسير، إلا أن كل واحد منهم نحى المنحى الذي يميل إليه ويرغب فيه وتعمق فيه، فهناك التفسير اللغوي والنحوي والتفسير البلاغي والفقهي والعقدي... وقد اهتمت كتب التفسير بإظهار الإعجاز القرآني، والعناية به والكشف عن معانيه وأسراره، ومن هذه الكتب: كتاب (الكشاف) للزمخشري وقد قامت حوله دراسات عديدة، وكتاب (فتح القدير) للشوكاني، و(المحرر الوجيز) لابن عطية، ومنها أيضا كتاب (تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد في تفسير الكتاب المجيد) لمحمد الطاهر بن عاشور الذي نحن بصدد دراسته . وقد لمسنا من خلال جهود العلماء في تفسيرهم أن العلاقة وطيدة بين البلاغة والتفسير، فاللغة العربية والبلاغة هما الآلتان الأساسيتان في تذوق النص القرآني, والإلمام بفحوى خطابه, ومعرفة أسرار بيانه، فالقرآن نزل بلغة عربية ميزتها البلاغة الربانية، فهما كالروح والجسد لا ينفصلان، تظل البلاغة تضفي عليه جمالها الروحي الذي لا يخبو.

توثيق المرجعي (APA)

الشوبكي, رانية جهاد اسماعيل (2010). الطاهر ابن عاشور وجهوده البلاغية في ضوء تفسيره التحرير والتنوير (المعاني والبديع). الجامعة الإسلامية - غزة. 16607

خصائص الدراسة

  • المؤلف

    الشوبكي, رانية جهاد اسماعيل

  • سنة النشر

    2010

  • الناشر:

    الجامعة الإسلامية - غزة

  • المصدر:

    المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة

  • نوع المحتوى:

    رسالة ماجستير

  • اللغة:

    العربية

  • محكمة:

    نعم

  • الدولة:

    فلسطين

  • النص:

    دراسة كاملة

  • نوع الملف:

    pdf

0المراجعات

أترك تقييمك

درجة تقييم