ملخص الدراسة:

الحمدُ للهِ الذي أوضحَ وجوه معالم الدين, وأفصحَ وجوهَ الشَّكِّ بكَشْفِ النِّقابِ عن وجهِ اليقين, بالعلماء المُسْتَنْبِطِينَ الراسخين, والفُضلاءِ المُحَقِّقِيْنَ الشَّامِخين, الذينَ نزَّهوا كلامَ سيِّدِ المرسلين عن زيفِ المُخْلِطِيْنَ المُدَلِّسين, والصَّلاةُ والسلامُ على أفصح النّاطقين بالضَّادِ النَّبيِّ الأمين, وعلى آلِه وصحبِه المُصْطَفَيْنَ الأخيارِ إلى يومِ الدِّين, وبعد فإنَّ غيرةَ المسلمِ على دينِه, وحرصَه على لسانِه العربيِّ سليمًا, لا تُعَكِّرُه الأخطاءُ, لهو الدافعُ للبحثِ عن دُرِّ هذه اللغة, والكشفِ عن أسرارِها, كما أنَّ النَّحوَ لا يُسْتغْنَى عنه, ولا يُوجدُ بُدٌّ منه, ومَنْ جَهِلَه, فبضاعتُه من العلومِ مُزْجاةٌ, وفَهمُه عقيمٌ, وصدقَ القائلُ: النحوُ يبَسطُ من لسانِ الألكُنِ والمَرءُ نُكْرِمُه إذا لَمْ يَلْحنِ وإذا طلبْتَ من العُلومِ أجلَّها فَأَجلُّها منها مُقيمُ الألـسنِ تكمن أهمية البحث في كونه يتتبع ظاهرة الحذف في الصحيح، رابطًا بينها وبين آيات قرآنية، بعضها متواتر القراءة، كالاستدلال بتعدي الأفعال نفسها بحرف جر بعينه في القرآن الكريم، في حين كونها محذوفة في الصَّحيح، وكالعطف بـ(بل)، و(لكن) على الابتداء لما بعدهما، وبعضها غير متواتر القراءة، كما في وجوه أخرى للقراءات، من هنا كان بدء إجابة السؤال الملحاح على أذهاننا، هل الأحاديث النبوية رواها الصحابة كما القراءات القرآنية لبعض الآيات؟!، كما تنبع أهمية البحث في تسليط الضَّوء على الأحاديث التي تتناول قضية فقهية، أوعقائدية تتوقف عليها مسألة الحذف والتقدير، إضافةً إلى الوقوف على ما قد يعتبره البعض شاذًا، أو مقتصرًا على الشعر، وقد ثبت بعضُه في الأحاديث.

توثيق المرجعي (APA)

الزعبوط, سهام رمضان (2010). الحذف والتقدير في صحيح البخاري (دراسة نحوية دلالية). الجامعة الإسلامية - غزة. 16700