آراء الأخفش الأوسط النحوية والصرفية عند شراح ألفية ابن مالك في القرن الثامن الهجري (دراسة وصفية تحليلية) pdf
ملخص الدراسة:
الحَمْدُ لِلَّهِ علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم، أحمدك ربي حمداً كثيراً طيباً كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، الحَمْدُ لِلَّهِ باعث النَّبِيِّ الهادي مُفْحِماً باللّسانِ الضَّادي كُلَّ مُضاد، صلاة الله وسلامهُ عليه ، وعلى عِترَتِهِ الطاهرين، وصحابته الطيبين الصالحين ، وأوليائه الغرِ الميامين ، ومن تبِعَهُ وسارَ على هديهِ بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، اللهمُّ لا عِلْمَ لنا إلاَ ما علَّمتنا وعلّمنْاَ بما ينفعُنا ، وانفعنا بما علمتنا، سبحانَكَ أنتَ العليمُ الحكيمُ . أمَّا بعدُ... اهتم اللغويون القدماء باللغة العربية ؛ لأنها لغة القرآن الكريم ، فجعلوا عُظْمَ اجتهادِهم واعتمادِهم على العربية ، والمعرفةِ بوجوهها والوقوفِ على مُثِلِها ورسومِها والتأملِ في دقائقِ دِلالائها والتفقهِ في عجائبِ بِلاغتِها، فنراهم أحرزوا دقائقَها، وأبرزوا حقائقَها، وعَمَّروا دِمَنَها وفرعوا قُنَنَها ، وقنَّصُوا شواردَها، ونظمُّوا قلائِدها ، وأرهفُوا سيوفَ البَراعةِ ، وملأُوا مَخَاطِمَ اليراعة، وقطفُوا أزهارَ الرياضِ الأُنفِ مِنَ الألفاظِ لِسَوقِها في مَفَاصِل الكلام ، فألفوا وأفادوا ، وصنفوا وأجادوا ، وبلغوا من المقاصد قاصيها ودانيها . جاءت تَعُجُّ صفحاتُ كتب التراجمِ بِذِكْرِهم ، وتَغْمُرُ بِسِيَرِهم، وتُنيرُ سُطورَها بقناديلِهم ، فأشعلَوا نارَ الهدايةِ في مؤلفاتِهم لدارسِ لغةِ القرآنِ وطالِبها ، فلا يكادُ يخلو مؤلف من مؤلفاتهم إلا وفيه ما يختص بآراء اللغويين والنحاة ، فبَرعُوا في النحو العربي ، فكان معينُ علمائنا جماً لا يَنضبُ ، فارتشفُوا ضرب العربية من أفواهِ العربِ الأَقْحَاحِ ، فشدُّوا الرحالَ للبوادي ولِأَهْلِ الوَبَرِ، فسمَعُوا ورَوَوْا ودَوَّنُوا الأسفارَ المجيدةَ التي حُفِظَتْ فيها الألفاظُ العربيةُ الفصيحةُ ولُغاتها المختلفةُ ، فَشَهِدَ لهم بذلك اللُّغويون القدماء والمحدِثَّون عربٌ وغيرُ عرب، بطولِ الباع والتقدمِ في ذلك ، وما إن استقرأنا تاريخنا اللغوي حتى نجده زاخراً بأسماء جهابذة النحو، فكان أبو الحسن سعيد بن مسعدة المجاشعي المعروف بــِ(الأخفش الأوسط) واحداً منهم ، فهو نحوي عالم باللغة والنحو والأدب ، من أهل بلخ سكن البصرة ، وأخذ العربية عن سيبويه ، هو أحد أعلام النحو العربي ، ومع تتبع حياة هذا الرجل ومحاولة التعرف إلى كتاباته ومؤلفاته المطبوعة بين أيدينا ، وجدتُ بأنّه لم يُسلط عليه الضوء بشكل منفصل ، فجاءت آراؤه متناثرة في كتب اللغة والنحو والتفسير، فأحببتُ أن أقوم بجمع آراء الأخفش الأوسط النحوية والصرفية من خلال شُراح ألفية ابن مالك في القرن الثامن الهجري، ولما كانت منظومة ألفية ابن مالك في النحو والصرف، وكثرة الكتب المؤلفة حولها من حواشٍ وشروح وتهذيب وتنقيح وتوضيح ، فوجدتُ أن القرن الثامن الهجري قد نالت فيه ألفية ابن مالك حظاً وافراً من الشرح ، فجمعتُ ثمانية شروح ، وهى: منهج السالك في الكلام على ألفية ابن مالك لأبي حيان الأندلسي ، وتوضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك لابن أم قاسم المرادي ، وتحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة لابن الوردي، وإرشاد السالك إلى حل ألفية ابن مالك لابن القيم الجوزية ، وأوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك لابن هشام ، وشرح ألفية ابن مالك لابن عقيل ، وشرح ألفية ابن مالك لابن جابر الهواري ، والمقاصد الشافية في شرح الخلاصة الكافية للشاطبي ، فهذه الشروح يتوفر فيها الكم الوفير من آراء الأخفش الأوسط النحوية والصرفية، وسأتناولُ فيها – بإذن الله – آراء الأخفش الأوسط النحوية والصرفية التي ساقها شُراح الألفية ، فأحببتُ أن أخوض غمارَ عبابِ هذا الموضوعِ ، مستعيناً بالله ومتوكلاً عليه . فيقوم هذا البحث على جمع وتوثيق آراء الأخفش الأوسط النحوية والصرفية عند شراح الألفية في القرن الثامن الهجري ، وتوضيحها وتحليلها ، وقد بَدَأتُ البَحثَ بِمُقَدمَةٍ وتَمهيدٍ , أشَرتُ في المُقدِّمَةِ إلى أهميَّةِ البَحثِ وسَبَبِ اختيارِ موضوعِ البَحثِ وأهدافِه , ثم ذَكَرتُ الصعوباتِ التي واجَهَتني في أثناءِ قيامي بِكِتابَةِ هذا البَحثِ ، ثم ذَكرتُ الدِّراسَاتِ السَّابِقَةَ, ومَنهجَ البَحثِ, والخَطُواتِ التي اتَّبَعتُها في دِراسَةِ المَسائلِ النحوية والصرفية . وفي التَّمهيدِ تَرجَمتُ للعَلَمَيْنِ الكَبيرَيْن الأوَّل: الأخفش الأوسط , والثاني : ابن مالك الأندلسي النحوي ، ثم قَسَّمتُ البَحثَ إلى ثلاثة فصول , حَيثُ تَناوَلتُ في الفَصلِ الأوَّلِ شُرّاحَ أَلْفِيّةِ ابْنِ مَالِكِ فِي القَرْنِ الثّامِنِ الهِجْريّ من حيث حَيَاتهم وَشُروحهم ، وفي الفصل الثاني تَناوَلتُ آراء الأخفش الأوسط النحوية عند الشرّاح السابقين ، فرتبتُ المسائل النحوية حسب ترتيب أبواب الألفية ، وفي الفصل الثالث تَناوَلتُ آراء الأخفش الأوسط الصرفية عند الشرّاح السابقين، فرتبتُ المسائل الصرفية حسب ترتيب أبواب الألفية ، ثم النتائجُ والتوصياتُ ، وملحق إحصائي عن آراء الأخفش ، ثم الفهارسُ الفنيةُ ، وبعد ذلك فهرسُ الموضوعات .
توثيق المرجعي (APA)
الدراوشة, محمد عمر عمار (2015). آراء الأخفش الأوسط النحوية والصرفية عند شراح ألفية ابن مالك في القرن الثامن الهجري (دراسة وصفية تحليلية). الجامعة الإسلامية - غزة. 16715
خصائص الدراسة
-
المؤلف
الدراوشة, محمد عمر عمار
-
سنة النشر
2015
-
الناشر:
الجامعة الإسلامية - غزة
-
المصدر:
المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة
-
نوع المحتوى:
رسالة ماجستير
-
اللغة:
العربية
-
محكمة:
نعم
-
الدولة:
فلسطين
-
النص:
دراسة كاملة
-
نوع الملف:
pdf