ملخص الدراسة:

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيد المرسلين, وبعد... فإن اللغة العربية لغة القرآن الكريم, وهي اللغة الأسمى, والأشرف, تبرز قيمتها في قدرتها على التجدد, والبقاء, والاستمرار, كذلك يبرز دورها حينما تقف سداً منيعاً أمام هجمات ذوي الأغراض الدنيئة, الذين يحاولون طمس معالمها, وتهشيم حصونها, لكن محاولتهم كلها باءت بالفشل, كيف لا؟! وهي لغة القرآن الكريم, التي تكفل المولى سبحانه وتعالى بحفظه, وحفظ اللغة العربية بالصون, قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} وهي اللغة التي خصها الله لأمة ٍ كرمها وبعث فيها خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلَّم - الصادق الوعد الأمين, وكأنه بذلك يشير إلى أنها اللغة العالمية, والتي يجب أن تكون كذلك؛ لقوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} ومن اعتنق الإسلام فيَحسُن به تعلم العربية ؛ ليتمكن من قراءة القرآن؛ لأنها وسعت القرآن الكريم, وعلى لسانها قال حافظ إبراهيم: وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغايـــةً وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلةٍ وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعــاتِ ولعل من أهم روافد العربية " النحو" بمدلولاته, وجمال أساليبه, وطلاوتها, بخاصة حينما نسخر النحو العربي, وأساليبه لبيان قدرة عربيتنا, وإعجاز قرآننا, وذلك من خلال دراستنا لموضوعات النحو العربي, وأساليبه؛ للوقوف على أسرار الأساليب وطريقة استعمالها. واللغة العربية أيضاً هي لسان العربي, وشعار الإسلام وأهله؛ لذلك علينا أن نتحدث باللغة وفق قواعدها وأصولها؛ حتى نشعر بجمالها, وطلاوتها, وعذوبتها من خلال أساليبها المتنوعة؛ لذا قررت الغوص في أعماق هذه اللغة؛ لأتذوق جمالها من خلال دراستي للظروف التي تضاف وجوباً إلى الجملة في القرآن الكريم, وهي:"إذ, وإذا, وحيث", ولقد عنونت هذه الدراسة بعنوان " الظروف التي تضاف وجوباً إلى الجملة في القرآن الكريم-دراسة نحوية تطبيقية- ".

توثيق المرجعي (APA)

نبهان, اسعد احمد سعيد (2012). الظروف التي تضاف إلى الجملة وجوبا في القرآن الكريم (دراسة نحوية تطبيقية). الجامعة الإسلامية - غزة. 16852