ملخص الدراسة:

حددت قوانين النحو ، ووجوه كل باب من أبوابه وفروعه ، كيفية نظم الإنسان الكلمــاتِ في جملٍ وعباراتٍ ، تعبيراً عن أفكاره ومعانيه ، وتحقيقاً للتواصل والترابط بينه ، وبين أفراد الجنس البشري ، لكن بعض جزئيات هذه القوانين ذات الصلة الوثيقة بإحكام صحة النظم ، ودقة تعبيره عن المعنى المراد ، وردت متناثرة في أبواب نحوية مختلفة ، ومن هذه الجزئيات ما بيـن الأسماء العاملة عمل الفعل من فروق . ونظراً لأهمية هذه الأسماء في التعبير عن المعاني ، ولتقارب بعضها من بعض تقارباً يوقع غير الواقف على مابينها من فروق في الخطأ ، باستعمال بعضها مكان بعض آخر ولكون هذه الفروق جاءت في فقرات أبواب نحوية في أماكن مختلفة ومتباعدة في المصنفات النحوية ، مما يجعل الوقاية من الخطأ بمعرفة بعضها أمراً صعباً على بعض ، وتيسيراً لهذا الصعب كان هذا البحث ، جمعاً لما تمكن الباحث من جمعه من المتفرق المتناثر من الفروق بين الأسماء العاملة عمـل الفعل ، وعرضاً لما بينها من افتراق دلالةً ، و استعمالا ً ، وأثرا ًواعرابا ً .