ملخص الدراسة:

الخلاصة :لست مغالياً فِي قولي: إنَّ فِي التّراث العربي والإسلامي من الفكر المخطوط ما لا عين رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا على خطَرَ على قلب بشر، علماً، وفناً، وأدباً، ومعرفة، وعلى صعيد جهاتها المختلفة.والبيان العربي حافل بذلك التّجلي الإبداعي، ترسم مراحله التّأليفيّة دقةَ الفكر، وعظم الحرص على إظهار المستوى الأدبي والجمال الفني فِي سطور الكلام العربي التي انبرت للدفاع عَن الشّخصيّة البلاغية بِمَا إنماز بها اللسان العربي المبين.ولقد ارتأينا أن نخرج هذا المخطوط (نخبة التبيان فِي علم البيان)، وهي رسالةٌ بلاغيّةٌ مقتضبةٌ في علم البيانِ، حَدّاً، وموضوعاً، وفائدةً، مشتملةٌ على أربعةِ مطالبٍ: في التّشبيه، والمجاز، والاستعارة، والكناية، في فصول قصيرة.أعدّها المؤلّف حبيب الله الشريف الكاشاني في العشرينيات من عمره، في بعض من زمن ويوم، ما يدلّ على توّقد فكره، وسعة حفظه، وقوّة ذاكرته، واستيعابه، وتمييزه لمادّته.فاعتمد الشّريف (قدس سره) فيها سبيل منهجية القسمة المنطقيّة الدّائرة بين النّفي والاثبات، فِي تلخيص القواعد الكليّة لموضوعات علم البيان واختصارها، مع العناية الشّديدة بالنّظرِ والأصول البيانية.