ملخص الدراسة:

ملخص البحث تشكل العلاقة بين السياسة المتمثلة بـ ( السلطة ) و ( الدين ) المتمثلة برجل الدين أو ما يعرف بـ ( الفقيه ) أو ( عالم الدين ) تشكل علامة بارزة في بنية المجتمع الانساني بشكل عام والمجتمع العربي بشكل خاص . وهذه العلاقة الجدلية تنعكس مرة ايجاباً ومرة سلباً على واقع المجتمع بحسب مقتضيات المرحلة التي يعيشها الانسان العربي .. إن رمزية ( رجل الدين ) تسير بإتجاهين في المسرحية العربية ، الإتجاه الأول هو إتجاه الخير والإتجاه الثاني هو إتجاه الشر ، أو لنقل ان مجتمعنا العربي المتدين عرف من خلال فئتين ، فئة حافظت على روح الشريعة وسارت بفرائض الدين في طريق كله تزكية روحية وصفاء نفساني مستنير لا غبار عليه ، وفئة ضالة .. استعلت على العلم والشريعة فزعمت انها للعامة ، العامة التي لا بد أن تأخذ بالعلوم والفرائض والشرائع والقوانين لضبط حركاتها وتقيد تصرفاتها في كل شيء ، في العبادات وفي المعاملات على السواء . وبعبارة إخرى إنها ارتدت رداء السلطة وهذا البحث أراد أن يشخص حدود العلاقة بين الاثنين بين ( السلطة ) و ( الدين ) من خلال الحذر وحسن التعامل مع الشخصية الدينية والسياسية معاً ، وهو ما يقتضيه عمل الأديب المسرحي بوصفه مبدعاً من جانب ومنقباٌ ومنتقداً لسلبيات مجتمعه ومبصراً بها من جانب آخر ..