ملخص الدراسة:

تمارس القافية ضغطا شكليا يعد فاعلا مهما في التشكيل اللغوي والفني للنص ؛ لذلك كثيرا ما يواجه الشعراء صعوبة أثناء عملية الانتاج الشعري ،لما يتطلبه تكوين نص مقفى يحقق أعلى قيمة جمالية ، من تنسيق جميع مكونات النص مع ضغط القافية ، كالمستوى المعجمي والصرفي والنحوي والعروضي .فالقافية عنصر أساس ومهم في عملية البناء الشعري والبحث عن خصوصياتها وتتبع أنواعها من مهام الناقد الباحث في أسرار النص الشعري ، وقد تنبه النقاد قديما وحديثا لهذه الأهمية ووقفوا وقفات مهمة عند دور القافية في عملية الأبداع .وندرة بعض القوافي التي أسميناها بالمستعصية مثل قافية الغين والطاء الحاء والخاء والذال والشين والضاد ، وغيرها وشيوع بعضها الآخر عند الشعراء ظاهرة تلفت إنتباه الناقد الباحث في عملية الإبداع الشعري ؛لذلك سنحاول في بحثنا هذا الوقوف على أهم المستويات التي تقف وراء استعصاء نوع معين من القوافي مستأنسين بآراء من كتبوا في هذه الموضوع من نقاد وكتاب عصرنا الحديث ، لنخرج بنتيجة توضح ملابسات تلك الظاهرة وما يؤثر فيها من عوامل .