دعوات الإصلاح وتمثلاتها في المسرحية العراقيةمسرحية ( ليلى وسمير ) أنموذجاً pdf
ملخص الدراسة:
المقدمة : دأب الكتاب العراقيون منذ ظهور المسرح في العراق على يد الرائد ( حنا حبش ) في عام 1880م وحتى نهاية العقد الثاني من القرن العشرين على الالتفاف في لفائف المسرحية الأخلاقية المتزودة بزادها من الكتاب المقدس أو المترجمة أو المستمدة من مسارد التاريخ(1). وعلى الرغم من أهمية هذه المسرحيات كونها تشكل اللبنات الأولى في صرح المسرح العراقي ، إلا أن هذه المسرحيات بقيت تفتقر الى مقومات بنائية وأخرى فكرية تحديثية تساير المسرحية المكتوبة في بلاد الشام ومصر في ذلك الوقت . غير أن الحال تبدّل مع تشكل الدولة العراقية الحديثة في عام 1921م ، حيث أصاب الثقافة العراقية – ومنها المسرح – حراكاً عنيفاً قائماً على التبدل والإحلال ، بمعنى تبدل الموضوعات السائدة والمأنوسة التي أدمن عليها القارئ العراقي لسنوات عديدة وإحلال الموضوعات المستحدثة التي تساير الواقع المعيش في العراق الجديد .وعلى وفق ما تقدم ، انحرف مسار المسرح العراقي عن جادته المعهودة مع بداية عشرينيات القرن العشرين ، وهجر المسرحيون ما اعتادوا عليه من نمط مسرحي ، وأخذوا ينشدون التحول والإحلال في مسرحياتهم . بمعنى إنهم حاولوا الخروج عن دائرة السياق الدائر ( الموضوعات التاريخية والإرشادية والوعظية ) الى دائرة النسق التحديثي ( الموضوعات الإصلاحية والتحريضية والاجتماعية ) ورائدهم في ذلك تبدل المناخ السياسي والفكري في العراق . وكان من نتائج التحول التحديثي أن ظهر كتاب مسرحيون جدد آمنوا بقضايا العراق الجديد ، وبدأوا يكتبون بوعي تنويري ، أمثال : سليمان فيضي الموصلي في مسرحيته( الرواية الايقاظية 1919 ) ومحمود أحمد السيد في مسرحيته ( السيدة 1923 ) ومحمود نديم في مسرحيته ( الفتاة العراقية 1925 ) ومحمد مهدي البصير في مسرحيته ( دولة الدخلاء 1925 ) وجميل صدقي الزهاوي في مسرحيته ( ليلى وسمير 1927 ) . لقد وجد الباحث في أثناء قراءته للمسرحيات الرائدة المار ذكرها وبحثه في موضوعاتها ، بأن مسرحية ( ليلى وسمير ) للشاعر والأديب ( جميل صدقي الزهاوي )(1) قد انمازت بتفردها عن سواها في احتواها على دعوات إصلاحية لم تأنس بها المسرحية العراقية منذ نشأتها وحتى كتابة هذه المسرحية من جانب . وإن الزهاوي الذي عُرِف بدعواته الإصلاحية والتحديثية التي دوّخ فيها الشارع العربي ورصد لها عدداً غير قليل من شعره في دواوينه أو مقالاته التي سطّرها في المجلات المصرية والعراقية ، وجد أخيراً في المسرحية وسيطاً آخراً يبث فيه دعواته الإصلاحية ، والمسرحية بطبيعتها تكون أكثر تأثيراً في العامة خصوصاً إذا ما تحولت من نص مقروء الى نص مرئي من جانب آخر .والحال أن الباحث قد كدّ في البحث والتقصي في المضان عن أية دراسة قد خصصت موضوعها لدراسة الدعوات الاصلاحية في المسرحية العراقية فلم يجد ذكراً له ، لذلك نهض للبحث في مسرحية ( ليلى وسمير ) وتعرف الدعوات الإصلاحية فيها بوصفها أول مسرحية عراقية تطرقت لهذا الموضوع ، آملاً أن يسجل في ذلك للزهاوي ريادة المسرحية الإصلاحية في العراق .
خصائص الدراسة
-
المؤلف
أ.م.د. علي محمد هادي الربيعي
-
سنة النشر
2011
-
الناشر:
مجلة القادسية للعلوم الانسانية - جامعة القادسية
-
المجلد/العدد:
المجلد 14 ، العدد 3
-
المصدر:
المجلات الاكاديمية العلمية العراقية
-
الصفحات:
الصفحات 69-78
-
نوع المحتوى:
بحث علمي
-
اللغة:
العربية
-
ISSN:
1991-7805
-
محكمة:
نعم
-
الدولة:
العراق
-
النص:
دراسة كاملة
-
نوع الملف:
pdf
معلومات الوصول
-
رابط الدراسةhttps://www.iasj.net/iasj/download/a8367c9dd120de1d