ملخص الدراسة:

الخلاصة: يعد الرهاب الاجتماعي من الاضطرابات النفسية ذات التأثير الفاعل في حياة الأفراد وبالأخص الإناث لتعلقه بصورة مباشرة بعلاقة الفتاة بالآخرين وتعطيله لقدراتها وإمكانياتها التي تبقى مستترة خلف حاجز الخوف من مواجهة الآخرين ولجوئها إلى أي وسيلة للتخفيف من هذا الخوف الذي يبعدها عن الطبيعة البشرية الاجتماعية بالفطرة،ومن الوسائل البارزة في هذا الشأن هو لجوء الفتاة إلى بناء علاقات عن طريق المحادثة عن طريق الإنترنت (chat) وما يترتب عليها من أمور قد تكون سلبية أو إيجابية في تطوير أعراض الرهاب الاجتماعي من هنا تبلورت مشكلة البحث الحالي ،فضلا عن قلة الدراسات العربية والعراقية حول الموضوع ولأهمية الشريحة المدروسة كل هذا دفع الباحثة للقيام بهذا البحث الذي يهدف إلى:1- قياس الرهاب الاجتماعي لدى مستخدمات المحادثة عن طريق الانترنيت2-التعرف على دلاله الفروق بحسب عدد ساعات الاستخداموتمثلت العينة بطالبات كلية الآداب من مستخدمات المحادثة الصوتية في الانترنيت ولأكثر من ساعة يوميا وكان عددهن(60) ، ولغرض تحقيق أهداف البحث قامت الباحثة ببناء مقياس لأضطراب الرهاب الاجتماعي اعتمادا على المعايير التشخيصية الموضحة في الكراسة التشخيصية لجمعية الطب النفسي الأمريكية (DSM-IV) وفي ضوء الإجراءات المتبعة بنُي المقياس وتم استخراج الصدق والثبات وتكون المقياس بصورته النهائية من (20) فقرة ثم طبق المقياس على عينة البحث وبعد استخدام الوسائل الإحصائية أظهرت النتائج إن متوسط استجابات أفراد العينة هو (45.333) وبانحراف معياري قدره (6.898) اذ اتضح ان القيمة التائية المحسوبة هي (22.82) وهي اكبر من القيمة التائية الجدولية (2.00) ،اي انها قيمة دالة إحصائيا،وان هنالك علاقة دالة إحصائيا لمتغير عدد ساعات الاستخدام ،إذ اظهر التحليل الإحصائي إن أعلى نسبة للإعراض ظهرت لدى فئة الاستخدام لثلاث ساعات ثم تليها فئة الاستخدام لساعتين واقل الفئات تعرضاَ للاضطراب هم فئة الساعة الواحدة ، وتمت مناقشة النتائج وفق النظريات التي استعرضتها الباحثة، فضلا عن تضمين عدد من الاستنتاجات والتوصيات.