ملخص الدراسة:

يتأثر العنف بالتغيير الثقافي الذي يمر به المجتمع ويقوم بدورٍ أساس وفاعل في إضعاف قيم المجتمع،إذ يظهر ما يمكن أن يعرف بالثنائية الثقافية, ففي المراحل الانتقالية مثلاً برغم دخول المجتمع المرحلة الانتقالية مازالت القيم التقليدية تشكل موجهات للسلوك في سياقات اجتماعية بعينها, غير أنَّ المجتمع برغم أنه قطع شوطاً واضحاً في عملية الانتقال لم يستوعب بعد التوجهات القيمية الحديثة, ومن ثَمَّ نجد أَنَّ فاعليتها ما زالت مقصورة على سياقات محددة. فهناك فئة سكانية نجد أن القيم التقليدية لديها ضعيفة لضعف مؤسساتها, وكذلك القيم الحديثة تعاني من العرض نفسه ونتيجة لذلك تبرز قيم وأفكار انتهازية تحقق لها مصالحها في مجالات المجتمع المختلفة. ونتيجة لذلك نجد أَنَّ المرحلة الانتقالية متخمة بكثير من الصراعات التي تتسبب عن تناقض الولاءات التقليدية والحديثة لمختلف الجماعات.