ملخص الدراسة:

يَعدُّ التلوث من أخطر المشاكل التي تواجه الإنسان في العصر الحديث وبخاصة بعد النمو السكاني، وهو البديل والوريث للكوارث الطبيعية الكبرى حتى صار مشكلة العصر وسرطانه؛ لكونه يهدد الحياة على سطح هذا الكوكب فعجزت البيئة أمامه بكل نظمها من استرجاع عافيتها وإعادة التوازن المطلوب باستمرارية عطائها للإنسان بشكل يحقق رفاهيته وتقدمة مما دفع الإنسان إلى إعادة النظر مع تعامله السيئ والمفرط لها بإيجاد قوانين وحلول تقلل من تأثير هذه المشكلة وخطورتها وليس أدل على ذلك من المؤتمرات الدولية المتعلقة بمشكلة ثقب الأوزون ومشكلة الاحتباس الحراري التي باتت تشغل العالم بأسره.لقد استهدف البحث الكشف عن العلاقات المكانية للنشاطات البشرية بتلوث مياه شط الديوانية، وقد اعتمد البحث جانبا كبيرا على الدراسة الميدانية والمتضمنة الكشف عن مواقع ومصادر الملوثات وإجراء التحاليل المختبرية لعينات من مياه شط الديوانية لاثني عشر موقعاً موزعةً توزيعاً جغرافيا ولشهري كانون الثاني وتموز لعام 2010،وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: إنّ العوامل الطبيعية أثرٌ مساعد في زيادة تركيز الملوثات في مياه شط الديوانية باستثناء المياه الجوفية حيث عدت مصدر للتلوث، أما العوامل البشرية المتمثلة بـ(النشاط المدني، النشاط الزراعي، النشاط الصناعي) فقد عُّدت مصدرا في تلوث مياه شط الديوانية ولها الدور الرئيس في التباين المكاني لملوثات مياه الشط هذا بالإضافة إلى أن مصادر الصرف الصحي عُّدَت المصدر الأكثر دوراً في تلوث مياه شط الديوانية مقارنة بمصادر التلوث الرئيسية الأخرى، كما توصلت الدراسة إلى ارتفاع قيم أغلب ملوثات مياه الشط في ستة مواقع، وهي(موقع شمال غرب ووسط و جنوب شرق مدينة الديوانية ،وموقع شمال وجنوب مدينة السدير، وموقع جنوب شرق مدينة الحمزة) وانخفضت في المواقع الستة الأخر، وهي(موقع بعد ناظم شط الديوانية، موقع في شمال ناحية السنية، موقع في شمال مدينة السنية، موقع في شمال مدينة الحمزة، موقع في جنوب شرق قرية الشوفة، موقع في جنوب شرق قرية الطابو) .