ملخص الدراسة:

كان دأب العلماء في حضرة الدرس إعطاء بعض النكات اللغوية والفوائد القرآنية تأسّيا منهم بعلماء الفلسفة والمنطق، ومن هذه النكات اللغوية والفوائد القرآنية مخطوطة ( فوائد قرآنية لغوية) لفخر الدين الطريحي " رحمه الله " ( ت1085هـ) ، التي قمت بتحقيقها علّها تجلي الغموض عن بعض المسائل اللغوية والنكات القرآنية، ولا يمكن للباحث رسم منهج واضح لهذا المخطوط فهو منهج في التأليف جديد من نوعه، في ميدان اللغة العربية ، بل وحتى ميدان الفكر الإنساني عامة فهو يبدأ : بالتفرقة بين القرآن والحديث القدسي، وينتهي في باب الألف المقصورة، مرورا بمسائل في اللغة والنحو، وبعد ذلك يأتي بنكات تتعلق ببعض الآيات نقل جلّها من كتاب( مغني اللبيب عن كتب الأعاريب) لابن هشام الأنصاري (ت 761هـ)، وذكر مسألة في علم الكلام ألا وهي بيان فرق المعتزلة، بعدها قام بتعداد النقباء الاثنى عشر، ومسألة عرفانية في بيان الخواطر التي تكون تارة ( إلهاما ) وتارة أخرى ( وسواسا ) وذكر شيئا عن أسعد بن زرارة ، وكيف كانت وفاته، إلا أن هذا النوع من التأليف عرف عن علماء متأخرين أمثال الشيخ البهائي والبحراني( رحمهما الله ) ، في كتاب عرف بـ(الكشكول)، لكن ليس بهذا الحجم وهذه الآراء فقد غلب عليه النزعة التاريخية، وكثرة الاستطراد، ومها يكن من أمرٍ فان ما ذكره الطريحي ( رحمه الله ) يعدّ فائدة كما سمّاها هو مع ما انه لم يأتِ بشيء جديد، يحمد له انه لملم شذرات قد تفوت من يقرأ كتابا بعينه.