ملخص الدراسة:

اللغة سر وجود الأمة, ومعلم من معالمها, وهي أداة الثقافة والتواصل بين أبناء الأمة, واللغة العربية هي لغة القرآن الكريم ولغة القصيد وأيام العرب . والأدب تعبير أداته اللغة وتأتي أهميته من أهمية اللغة ذاتها, والأدب العربي من أغنى آداب الأمم جميعاً, ويشكل عاملاً حاسماً في إصلاح المجتمع العربي, وأداة قوة ومنعة له. ويعد التقويم صناعة قرار واتخاذ إجراءات كفيلة بتعديل سلوك ما. وأن ثمة علاقة بينه وبين الاختبارات التي تعد أكثر أدوات التقويم شيوعاً واستعمالا، وتعد مستويات بلوم المعرفية من أكثر تصانيف الأهداف التربوية شيوعاً, ومن أجل الوقوف على مدى شمول أسئلة الاختبارات النهائية لمادة الأدب في كليات التربية لمستويات بلوم المعرفية أعد هذا البحث . وقد شملت عينته (92) سؤالاً من أسئلة مادة الأدب موزعة بين المراحل الدراسية الأربعة في أقسام اللغة العربية. وباستعمال النسب المئوية ومعادلة سكوت توصل الباحث إلى أن مستوى الفهم حصل على أعلى التكرارات ب(40) تكراراً وبنسبة ( 48. 43%) فيما حصل مستوى التقويم على أدنى التكرارات بتكرار واحد فقط (1) بنسبة مئوية بلغت ( 9 0. 1%), أما تنوع الأسئلة فلم يجد الباحث أي أثر للاختبارات الموضوعية في نماذج الأسئلة لمادة الأدب واقتصرت جميعها على الأسئلة المقالية . أما معيار الشمول فكان تمثيل محتوى المادة الدراسية ضعيفاً في نماذج الأسئلة النهائية ، ولم تصل إلى العتبة التي افترضها الباحث وهي (80%) ، وفي ضوء نتائج البحث أوصى الباحث بضرورة العناية بالمستويات المعرفية العليا لتصنيف بلوم وإعطائها أهمية كبيرة ، وضرورة اطلاع التدريسيين على مصادر وكتب القياس والتقويم والاختبارات, وضرورة تنويع الأسئلة ما بين الموضوعية والمقالية, وشمول الأسئلة الامتحانية لمحتوى المادة الدراسية واستكمالاً لهذا البحث يقترح الباحث أجراء دراسة مماثلة لتقويم أسئلة الاختبارات النهائية لمواد الأدب في كليات الآداب وإجراء دراسة أخرى على مواد دراسية أخرى تشمل مختلف معايير الأسئلة الجيدة .