ملخص الدراسة:

وضعت المنظومات النحوية لتيسير سبل فهم علم النحو ، ومن هذه المنظومات هذه المخطوطة في نظم متن نحوي هو أشهر من أن يعرف به ، ونعني به " قطر الندى وبل الصدى " لابن هشام الأنصاري النحوي ( ت 761 هـ) ، ويعرف بـ " متن القطر " .ولعل الذي يميز هذه المنظومة أنها أخذت بنظم المتن النحوي ، وهو خلاف ما هو سائد في الدرس النحوي ؛ إذ يبدأ الناظم بوضع منظومته النحوية ، وبعد أن يذيع صيتها يأتي الشراح على شرحها وتفصيل جزئياتها .وهذه المنظومة متوسطة الحجم فهي تقع في خمس وثمانين ومئتي بيت استطاع ناظمها أن يجمع فيها فوائد علم النحو المشتملة على معظم أبوابه وفصوله ، وذكر شواهده ، من دون أن يفرط بمفردة نحوية من مفردات كتاب قطر الندى . وقد كان ذلك على وفق منهجية مدرسية محددة ، فتميزت منظومته باختيار الأسهل من الألفاظ ، والأبعد عن التكلف من الآراء والمذاهب النحوية ؛ وكل ذلك كان لتبسيط العرض ، وتسهيل التناول ، والإعانة على حفظ قواعد النحو على الدارسين وطلاب العلم بطريقة سلسلة وسهلة .