ملخص الدراسة:

لم يكن الحسين (ع) رمزاً أنسانياً أو ثورياً يهتدي به اصحاب النزعة الإنسانية ، أو الثوريون فحسب ؛ بل صار رمزاً شعرياً ودافعاً قوياً للشعراء في قول الشعر ، منذ لحظة استشهاده بالطريقة الدرامية في يوم العاشر من محرم من سنة 61هـ إلى يومنا هذا . ولعل متابعة الشعر العربي تظهر لنا تمسك الشعراء برمزية الإمام الحسين (ع) ، كما تبين مدى استحواذ واقعة الطف على ما كتبه الشعراء بالرغم من الظروف السياسية القاسية التي تُعرّض- في أحايين كثيرة - الشعراء إلى الأذى والقتل والاضطهاد ، لكن ذلك لم يثبط من عزيمتهم وهم يقفون على كل شاردة وواردة من تلك الملحمة البطولية وما فيها من دروس سامية للناس على مختلف عصورهم ، فضلاً عن ذلك تسليط الضوء على شخصية الإمام الحسين واهل بيته الكرام ؛ ولاسيما تصوير مآثر الامام علي وصورة إخيه العباس (ع) واخته الحوراء زينب (ع) ، وغيرهم . لذلك فمهمة هذه الورقة البحثية إضاءة جوانب مهمة من شعر الشريف المرتضى الذي لاقى شعره صدوداً وجفاءً من النقاد قديماً وحديثاً سوى الآونة الأخيرة التي الف أدب المرتضى وشعره ونقده ومدار دراسات جامعية عديدة .الامر الذي جعلنا ان نقف عند شعره في الاملم الحسين وأهل بيته وما انطوى عليه من مقاصد وما تضمن من بنى موضوعية متباينة .