ملخص الدراسة:

في أعقاب الفتور الذي عُرفت به القرون اللاحقة للغزو المغولي للأمة الإسلامية وما خسرته من خزائن علمها بسبب حجم الانهيار والانغماس في التخلف، فإنّ ظهور طبقة من الكتّاب كان منهم الصفدي (ت764ه) يُعدّ مظهراً من مظاهر النشاط والحيوية للأمّة. فالصفدي ذو التصانيف الموسوعية بعنواناتها المختلفة، يعدُّ ملمحاً من ملامح نهوض العصر آنذاك، ومؤلفاته تعدّ وثيقة تصلح لتؤدي دور الشاهد على مرحلة من مراحل التاريخ العربي الإسلامي، لذا فإن الدور الذي تؤديه مصنفات من هذا النوع قادرة على استجلاء الماضي بأبعاد مختلفة. من هنا فقد جاء البحث ليكشف عن جزءٍ منها، فانطلق بمقدمة ثم تمهيد اعتنى بترجمة المؤلف أعقبته مباحث ذات عنوانات تصوّر المجتمع من الناحية السياسية والاجتماعية والدينية والثقافية، وأخيرا خاتمة بينت نتائج البحث.