ملخص الدراسة:

مر التفسير القرآني بمراحل عديدة ، وقد ظهرت مدارس ومذاهب وطرق عدة لقراءة النص القرآني وبيانه وتفسيره ، ناهيك عن نشأته الأولى التي قادها رسول الإنسانية والمعلم الأول محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فكان الشارح والمبين عن الله سبحانه : ( وأنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون ) النحل / 44 .وقد لعب النص القرآني دورا عظيما في حماية المجتمع الإسلامي،وفي بناء الإنسان المسلم ، لكن اختلاف طريقة القراءة والتعاطي مع النص القرآني أورث ذلك أفهاما متباينة،وأذواقا متعددة،فكانت مناهج مذمومة في تفسير النص القرآني،الى جانب الجهود الكثيرة التي بذلها المسلمون في هذا المجال،ولحماية النص القرآني في مجال استنطاقه وتفسيره وبيانه تصدى أهل البيت(عليهم السلام )لهذه العملية الكبرى فورد عنهم( عليهم السلام ) الكثير جدا من الروايات في تفسير القرآن ، ولعل المسانيد المتعددة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام )وما تضمنته الكتب الاربعة وغيرها تحكي عن هذا الدور الكبير لهم في تفسير القرآن الكريم كونهم عدل القرآن كما ورد ذلك عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .