ملخص الدراسة:

لقد منح الباري عز وجل المرأة منزله كبيرة في الاسلام وضمن حقها في كل دور في الحياة , إضافة الى الدور الكبير الذي خصصه لها في التربية وادارة البيت ورقابة الأسرة وأنشاء المجتمع الانساني وازدهار الحياة وتطورها . اذ يعد الزواج الركيزة الأساسية التي يقوم عليها بناء الأسرة , الا ان الزواج المبكر اصبح ينتشر في مجتمعاتنا وبشكل كبير نظرة لضعف الفتاة وعدم قدرتها على الرفض مما يؤدي الى ان تكون عرضة للزواج المبكر بحجة الحماية والعفة والشرف . إما التنمية الاجتماعية فيقصد بها توفير الفرص لممارسة الانسان لحقوقه الاجتماعية والسياسية وتأمين العدل الاجتماعي وتكافؤ الفرص مع تحقيق الرفاهية الانسانية . وقد تعددت اسباب الزواج المبكر للإناث وتداخلت بحسب السياق الثقافي والاجتماعي للمجتمع . وهي عديدة وكان لها الدور في إزدياد حالات الزواج المبكر في العراق عموماً وقضاء الشامية على وجه الخصوص ومن اهمها المستوى التعليمي اذ سجلت اعلى حالات الزواج المبكر ضمن المستوى التعليمي ( امي ) وبلغت نسبتها (60.8% ) إما ادنى نسبة فقد سجلت ضمن المستوى التعليمي اعدادية فما فوق اذ بلغت على التوالي (5.6% ، 0.7% ) . إما صلة القرابة فكان لها دور ايضاً في زيادة حالات الزواج المبكر في القضاء اذ سجلت اعلى نسبة للزواج المبكر من ابن العم ضمن حضر وريف القضاء وهي ( 36.5 % ، 48.7% ) على التوالي اما حالات الزواج المبكر بالإجبار ضمن التي حصلت بالقضاء فقد سجلت اعلى نسبة لها في ناحية غماس وبلغت (41.8% ) وغيرها من الأسباب الاخرى التي كان لها دور في زيادة حالات الزواج المبكر في القضاء كالمستوى الاقتصادي والعادات والتقاليد والاسباب الدينية . وقد كان لهذا الزواج المبكر اثر على عملية التنمية الاجتماعية في القضاء . إذ لازالت المرأة فيه حتى اليوم لا تتمتع في معظم المجتمعات بنفس الحقوق التي يتمتع بها الرجل . وخاصة فيما يتعلق بالجانب التعليمي والصحي والاقتصادي .