ملخص الدراسة:

اثر الاسلام في المجتمعات الافريقية بنيوياً بنقلها من ناحية الانتماء من القبيلة والوثنية الى الوطنية والامة وبلورة الهوية الوطنية القومية , الامر الذي أسهم في ديمومة العلاقات العربية الافريقية وأسهمت المواقف المشتركة للعرب والافارقة من الحركة الاستعمارية الاوربية بعد الحرب العالمية الثانية 1939 – 1945 في انضاج هذهِ العلاقات في مؤتمر باندونغ 1955م ومناصرة العرب ( مصر والعراق والمغرب وتونس ) لقضايا التحرر الافريقية فيما بعد وفي مقدمتها (قضية الكونغو) سنة 1960, كان لها الأثر الواضح في قرار الدول الافريقية في مؤتمر الدار البيضاء سنة 1961 وبأعتبار الكيان الصهيوني (دولة استعمارية ) والذي مثل تحولاً مهماً في مسيرة العلاقات العربية الافريقية بمساندة الدول الافريقية للدول العربية الثلاث مصر وسوريا والاردن والتي أحتلت أراضيها من قبل الكيان الصهيوني سنة 1967, في إدانة ذلك الكيان , في مؤتمرات بلغراد سنة 1969 ولوساكا 1970 ونيويورك 1971, وجورج تاون 1972 لحركة عدم الانحياز . وصولاً الى مؤتمر الجزائر 1973للدول الغير منحازة الذي أسفر عن اعتراف الدول الافريقية بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني الامر الذي مثل فشلاً واضحاً لكيان الصهيوني في إحتواء الدول الافريقية وسعيه للحصول على تأييدها في صراعه مع العرب ,والذي وفر الدعم الدولي المناسب لهم في حربهم معه سنة 1973 .