ملخص الدراسة:

الخلاصة :ألقى قانون المعارف العام الصادر عام 1869 مسؤولية إنشاء وإدامة المدارس الابتدائية ورواتب المعلمين على السكان المحليين، فكان إشراك الأهالي في الإنفاق على المدارس الحكومية محصوراً بالمدارس الابتدائية فقط ، وحتى المدارس الرسمية كانت نفقاتها من الأوقاف والواردات المحلية ، وفي أوائل القرن العشرين أصبحت إدارات المعارف في الولايات تتولى دفع نفقات ومصاريف المدارس الابتدائية ، لكنها لم تتخل عن سياستها التي تلقي بمهمة تشييد المدارس على عاتق الأهالي . كان عدد المدارس الابتدائية في بيروت والألوية والاقضية التي ألحقت بها لاحقاً قبل تأسيس ولاية بيروت حتى عام 1886 ( 56 ) مدرسة ابتدائية ، موزعة بين حكومية وخاصة بالمسلمين عدا مدارس الطوائف والمدارس الأجنبية ، وبعد تأسيس الولاية عام 1887 بدأت زيادة واضحة في عدد المدارس المشيدة .لقد استعانت الدولة العثمانية للتدريس في المدارس الابتدائية بمعلمين تعلم معظمهم في المدارس الدينية ، أو من معلمي الكتاتيب ، كما استعانت ببعض المعلمين الأتراك المتخرجين من دار المعلمين في استانبول ، لكن الحكومة أدركت في وقت متأخر أهمية إنشاء مدارس لإعداد المعلمين في ولاياتها ، فشيدت في ولاية بيروت خمس مدارس لإعداد المعلمين في بيروت وطرابلس الشام وعكا ونابلس .