ملخص الدراسة:

الخلاصة:في مطلع القرن العشرين ازدهرت تجارة الاسلحة بمنطقة الخليج العربي عامة وامارات ساحل عمان ومنها امارة دبي خاصة ، مما جعل بريطانيا تلجا الى استخدام سياسة صارمة في مقاومتها لتلك التجارة . ولأجل تحقيق تلك السياسة لجأت الى عقد معاهدة مع شيوخ المنطقة ومنهم شيخ دبي مكتوم بن حشر (1894 ـ 1906م) وذلك في تشرين الثاني 1920 م لتحريم المتاجرة بالاسلحة داخل اراضيهم وعدم استيرادها وتصديرها .استطاعت بريطانيا من خلال المعاهدة المذكورة انفا القضاء على اخر معقل للمقاومة الوطنية ضدها بالمنطقة ، و اتخذت منها وسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية لامارات الساحل ومنها امارة دبي وفرض سياستها بالقوة على شيوخها .استخدمت بريطانيا سياسة الترهيب والتنكيل لضمان اخضاع الشيوخ بالمنطقة ،والذين اصبحوا الاداة التي من خلالها يمكن ان تحقق بريطانيا مصالحها وتؤمن تواجدها في الساحل . ان هدف بريطانيا الرئيس في دبي لم يكن تجارة الاسلحة بقدر ما كانت تهدف من وراء تلك القضية الوصول الى ميناء دبي ذو الموقع الستراتيجي بالنسبة الى المصالح البريطانية السياسية والاقتصادية ،وان تواجدها بالمنطقة مرتبط الى حد بعيد بما تنتهجه من سياسة حكامها لتتمكن من تشديد قبضتها على المشايخ .