ملخص الدراسة:

يتناول البحث الرؤية المأساوية في قصيدة الشاعر الرومانسي وردزورث، ومعالجة مثل هذا الموضوع لا تـُعدُّ غريبة على الساعر، كما انها تعطي نكهة خاصة، وخصوصاً لمن عاش مدة طويلة في منطقة هادئة في الجبال، وفي منطقة البحيرات.وجوهر موضوع الكوخ الخرب "يصف كوخاً مهدماً لامرأة تعيش فقدان القيم التي قديم الحياة؛ لهذا بات العالـَمُ سوداوياً وحزيناً لينتهي اخيرا بالموت، فالرؤية المأساوية موجودة في الجو العام للقصيدة.وتدور القصيدة حول قصة امرأة هجرها زوجها، فبقيت تعيش على ذكرى حبها له، وبعد ذلك تفقد الرغبة تدريجياً للعيش بسعادة، فالطبيعة والمروج الخضراء والمناظر الطبيعية لم تعد سوى فراغ مأساوي، فاصبح الكوخ الخرب رمزاً للحب الجميل السعيد، ودموعها لا تفارقها كلما تتذكر ذلك الحب؛ لهذا اصبحت رؤيتها لما حولها مأساوية وهذا هو ما جعل جو القصيدة مأساوياً نابعاً من الذكرى التي تعيشها المرأة، ولما كانت التراجيديا من اختصاص المسرح؛ لذا كان ظهورها في القصيدة يعد شيئاً جديداً، غير أنَّ نهاية البطل المأساوي المتجسدة في المسرح نراها واضحة في قصيدة "الكوخ الخرب"؛ لأنَّ البطلة ماركريت تنتهي بالموت، كما ان حياتها حزن ومأساة لما عانت منه؛ لهذا فإنَّ الطلل الذي تقف عندهُ إنما هو استعادة للحظات جميلة بقيت في مخيلتها.