ملخص الدراسة:

أصبح العالم اليوم على قناعة بأن التنمية المستدامة التي تقضي على قضايا التخلف هي السبيل الوحيد لضمان الحصول على مقومات الحياة في الحاضر والمستقبل، ولقد بات واضحا ان المدارس يمكن أن ترعى جيلا جديدا من المواطنين الذين يتمتعون بالمعرفة البيئية لدعم التحول لمستقبل مزدهر ومستدام ، وبعض المدارس أصبحت فعليا مختبرات تعليمية للتنمية المستدامة حيث يتم إعداد الطلاب الشباب من أجل التأقلم والمساعدة في التخفيف من عواقب التغير المناخي.ويهدف البحث الحالي الى التعرف على دور المدرسة في التنمية المستدامة , ولتحقيق هدف البحث قامت الباحثة بأعداد استبانة تكونت من 20 فقرة وبعد استخراج الصدق بعرضه على مجموعة منالخبراء والمحكمين في التربية وعلم النفس وتمت الموافقة على فقرات الاداة واستخرجت الباحثة ثبات الاداة بإعادة الاختبار مرتين على عينة من المدراء وتم استخدام معامل ارتباط بيرسون , وجدت أن معامل الثبات هي (0,85)،وهومعامل ثبات عالي حيث تشير إلى إمكانية الاطمئنان إلى استخدام هـذا الاختبار, وتوصلت الباحثة الى جملة من النتائج منها حصلت الفقرة (تشكيل لجان مدرسية من معلمي العلوم ورئاسة المدير في تشجير وحماية الحديقة المدرسية على المرتبة الاولى بدرجة حدة (4,58) وبوزن مئوي (91,5) وهذا يدل على حرص الادارة المدرسية والهيئة التعليمية بالمساهمة في التنمية المستدامة وابراز دور المدرسة في تلكا العملية , وحصلت الفقرة (مشاركة مالعاملين في المدرسة ومؤسسات المجتمع المحلي في تقديم خدمات متبادلة للمدرسة والمجتمع) بالمرتبة الثانية وبدرجة حدة ( 4,5) وبوزن مئوي ( 90,5 ) ويظهر مدى تفاعل العاملين في المدرسة في المشاركة في خدمة المجتمع بمعية مؤسسات اخرى ومدى تفهم دور المدرسة في التنمية المستدامة, واوصت الباحثة بعدد من التوصيات والمقترحات في ضوء النتائج التي توصلت اليها.