ملخص الدراسة:

يشكل اساتذة الجامعة في العراق نخبة متخصصة تخرج عدد كبير منهم من امهات الجامعات العالمية واثبتو جدارة معترفا بها, ومن عمل منهم في البلدان المتقدمة صناعيا قدم انتاجا وافرا وابحاثا قيمة تشيد بأهلية الاستاذ العراقي لو اتيحت له فرص العمل المثمر البناء. لقد تعرض الاستاذ الجامعي شأنه شأن كل المواطنين العراقيون الى صنوف متعددة من الضغوط النفسية و الاجتماعية بسبب ما تعرض له من احداث العنف التي حدت وتحد بشكل اكيد من نشاطه وقدرته, وتقلل من دافعيته, وتضعف كفاءته التدريسية, بل ودفعت الكثير منهم الى ترك العمل الجامعي والهجرة خوفا على سلاكتهم وسلامة المقربين اليهم. جاءت هذه الدراسة لتحديد اهم الاثار النفسية الناتجة عن احداث العنف بعد الحرب التي اثرت وتؤثر على حياة التدريسي بشكل عام وعلى اداءه الاكاديمي داخل الكلية بشكل خاص. بهدف وضع البرامج الخاصة بتقليل اثر تلك المظاهر او التخفبف منها. تم اختيار عينة البحث بشكل عشوائي مطلق من مجتمع البحث الاصلي حيث بلغ مجموع عينة البحث (150) تدريسي, وقد روعي في اختيار العينة اختلاف وتباين الاعمار والحالة الاجتماعية والاختصاص. لتحقيق اهداف البحث تم اعداد ثلاث ادوات للقياس. الاولى والثانية لتحديد الاثار النفسية والاجتماعية للحرب, تم جمع فقراتها من خلال استبيانان مفتوحان وزعا على عينة ممثلة من مجتمع البحث ثم توحيد الاجابات وتصنيفها واضافة فقرات من دراسات سابقة وادرجت ضمن استبيانان مغلقان ووضع امام كل فقرة خمسة بدائل. اما الاداة الثالثة فقد اعدت لتحديد مستوى اداء عضو هيئة التدريس وتكونت من (28) فقرة تمثل اداءات محددة وجمعت من خلال الاطلاع على ادبيات التي تناولتت مهما وكفايات الاستاذ الجامعي واعد لها مقياس خماسي يمثل تدرج لمستوى الاداء يبدأ من درجة خمسة الى درجة واحدة مرتبة على شكل مقياس تقدير Scale Rating.بعد ذلك تم اجراء بعض الفحوصات الاحصائية لتحديد الخصائص السايكوماتية من صدق وثبات. وبعد التأكد من موضوعية الادوات وزعت على عينة البحث لحساب نتائجهاوقد توصلت الدراسة النتائج مهمة حيث تم حصر اهم الاثار النفسية على مستوى متدرج للاهمية ابتدءا باكثر الاثار اهمية الى اقلها, كذلك تم تقويم مستوى الاداء الاكاديمي لعينة البحث, ثم تم ايجاد العلاقة الارتباطية بين الاثار النفسية والاجتماعية ومستوى الاداء الاكاديمي والذي اظهر علاقة معنوية بالاثار الاجتماعية اما العلاقة بالاثار النفسية فكانت غير معنوية وقد خرجت الدراسة بمجموعة من الاستنتاجات والتوصيات