ملخص الدراسة:

يعد اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية ( Post Traumatic Stress Disorder- PTSD) من أكثر الاضطرابات النفسية الشائعة بعد تعرض الأفراد إلى الحوادث الصدمية مثل الكوارث الطبيعية أو الكوارث من صنع البشر مثل الحروب وحوادث السيارات أو حالات الاغتصاب أو إصابة الأفراد بالأمراض الخطيرة.الأهداف:أ. تعرف عدد المتعرضين إلى الحوادث الصدمية.ب. تعرف مدى انتشار اضطراب مابعد الضغوط الصدمية لدى منتسبي جامعة بغداد. ج. تعرف أكثر المظاهر اسهاما في هذا الاضطراب.د. الكشف عن نوع الاضطراب (حاد، مزمن، متأخر).اجراءات البحث: أ. أداة البحث: أستعمل مقياس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية اعتماداً على المراجعة الرابعة تصنيف الجمعية الأمريكية للطب النفسي لعام 1994وتالف المقياس من (46) سؤالاً متميزاً بالصدق والثبات.ب.عينة البحث:اختيرت العينة بالطريقة العشوائية البسيطة، وعددها (284) فرداً (241 أنثى،43 ذكر). تراوحت أعمارهم ما بين (17-54) سنة.النتائج: لتحقيق أهداف البحث فقد بينت النتائج ما يلي:أ. تعرض 196 فردا (69%) من العينة الى نوع او اكثر من انواع الحوادث الصدمية.ب. اصابة 174 فردا (61%) (7 ذكور و167 أنثى) باضطراب ما بعد الضغوط الصدمية بشكل كامل.ج. بينت النتائج بان معيار الاستثارة المفرطةHyperarousal هو أكثر المعايير إسهاما في هذا الاضطراب الذي كان يعاني من أعراضه المصابين. إذ عانى 196 فردا (5 ذكور، 191 أنثى) من أعراض هذا المعيار. ويليها معيار إعادة خبرة الحدث الصدمي 185 فردا (5 ذكور ، 180 أنثى) وأخيرا معيار التجنب والذي سجل 117 فردا (5 ذكور و 112 أنثى).د. إصابة 32 فردا (4 ذكور و28 أنثى) باضطراب الضغط الحاد، وإصابة 56 فردا (2 من الذكور و54 أنثى) باضطراب مابعد الضغوط الصدمية المزمن، واصابة 86 فردا (فردا واحدا من الذكور و85 أنثى) باضطراب مابعد الضغوط الصدمية المتأخر. كما تدلل هذه النتائج عن اهمال المصابين وعوائلهم لحالتهم لانهم يعدون ذلك امر طبيعي بعد التعرض لحادث صدمي. التوصيات:أ. ضرورة وجود فريق طبي نفسي بشكل دائم لمعالجة هؤلاء المصابين بالجامعة.ب. زيادة التوعية النفسية والتربوية بالاضطرابات النفسية عن طريق المواد الدراسية التي تدرس او عن طريق عقد الندوات والمحاضرات.ج. ضرورة توعية الإفراد بإدخالهم دورات على كيفية إجراء الإسعافات الأولية النفسية بعد تعرضهم إلى الصدمات النفسية للتخفيف من معاناتهم. المقترحات:ضرورة اجراء مسح شامل ولعينة اكبر تشمل اكبر عدد ممكن من المحافظات كونها تعرضت لحروب عدة وما رافقها من حوادث صدمية أخرى وضغوط نفسية كبيرة والتي تسبب الاصابة باضطراب ما بعد الضغوط الصدمية.