ملخص الدراسة:

المقدمة: العنف يعني استخدام القوة البدنية أو السلطة ضد شخص آخر أو جماعة أو مجتمع، او التهديد بهما مما يسبب الضرر والاذى. العنف المدرسي مشكلة صحية عامة واسعة النطاق، وهناك العديد من الأدلة على أن الاعتداء البدني والنفسي والجنسي آخذ في الازدياد بشكل كبير في جميع أنحاء العالم. اهداف الدراسة: هي تقدير سعة انتشار ألاشكال المختلفة للعنف المدرسي بين طلاب الابتدائية الذين يحضرون بانتظام للمدارس الحكومية في بغداد/ الرصافة وعلاقتها ببيئة الطلاب داخل البيت والمدرسة والمجتمع.منهجية الدراسة: دراسة مقطعية لعينة عنقودية عشوائية مؤلفة من 1080 طالبا ومن كلا الجنسين في المرحلة الابتدائية لصفوف الرابع والخامس والسادس في تسعة مدارس في ثلاث مديريات للتربية في بغداد/ الرصافة، وتم إعتماد نسخة أداة فحص إساءة معاملة الأطفال (إيكاست-سي)، وتضمنت الاداة معلومات إضافية عن بيئة الطالب في المنزل والمدرسة والمجتمع وأنواع العنف التي جرى تحليلها هي الاساءات الجسدية والنفسية والجنسية. وتم ابلاغ جميع الطلبة بخصوصية وسرية المعلومات وطوعية المشاركة.النتائج: الاطفال يتعرضون الى معدلات عالية من العنف النفسي (55%), ومعدلات عالية من العنف الجسدي (48%), و 6٪ من العنف ذو الطابع الجنسي، وان هذه المعدلات ترتبط ببيئة الطالب في المدرسة والبيت والمجتمع حيث ان اغلب المدارس لتقوم بالتوعية للوقاية من العنف كما وان تقريبا نصف المدارس تخلو من ساحات لعب مناسبة وحدائق مدرسية ولاتهتم بدروس الرياضة والرسم بشكل حقيقي، اكثر من نصف الطلبة تعرضوا الى العنف داخل المنزل، والى مشاهد ذات طابع عنفي من خلال التلفزيون، واستخدام وسائل لعب وألعاب عنفية. وان ثلثهم لديهم شعور بعدم الطمانينة ومعرضون للعنف خارج المدرسة، وخمس منهم لديهم مشاعر انعدام الأمان والخوف، ومعرضين للعنف داخل المدرسة.استنتاجات: هناك انتشار واضح للأشكال المختلفة للعنف المدرسي وانها مرتبطة ببيئة الاطفال المتمثلة في الأسرة والمدرسة والمجتمع والتي يجب اخذها بالحسبان عند وضع اية ستراتيجية للتقليل منه.