ملخص الدراسة:

تلعب الأسرة دوراً كبيراً في مساعدة أطفالها على التكيف السليم للوسط الذي يعيشون فيه، فالطفل في السنوات الأولى من حياته يتعلم الكثير من الخبرات التي تساعده على النمو السليم سواء كان أجتماعياً إو لغوياً إو حركياً، لذا كان من واجب الأمهات الذين لديهم طفلً يعاني من صعوبات في بعض المهارات الحركية ان يبدوا أهتماماً بالعناصر الحركية في التعلم، ويجب ان يفهموا بأن طفلهم هذا هو طفل سليم غير معاق ولكنه يحتاج إلى بعض الأهتمام والعناية والمتمثلة بأختيار الأنشطة اللأزمة والمناسبة لهم مع تلقي العلاج إذ لزم الأمر (عدس، 2000: 84)، ويمكن تحديد مشكلة البحث بالسؤال الأتي : ما اتجاهات الأمهات نحو الاطفال ذوي الصعوبات الحركية في مرحلة الرياض؟ومن بالغ الأهمية أن يعيش الطفل في جو أسري توفر له العطف والتقدير والشعور والأنتماء والأطمئنان وتنمية الأحساس بالمسؤولية وأن تتبع حاجته للشعور بالنجاح والتقدير (القوصي، 1969: 229). اذ ان لأتجاهات الاسرة نحو الطفل الذي يعاني من صعوبات سواء كانت حركية او معرفية أو لغوية تعد ذات أهمية كبيرة في حياة الطفل نفسه وكذلك المجتمع الذي يعيش فيه لأنها تمثل محددات موجهة وضابطة ومنظمة للسلوك الأجتماعي وتعبر عن جوانب شخصية الفرد فضلاً عن إنها تيسر التنبوء بالسلوك، فمعرفة أتجاهات الأفراد ينبأ بسلوكهم الخاص بشكل أفضل عندما تعرف أتجاهاتهم العامة (الظالمي، 2007: 3).يهدف البحث الحالي التعرف على: 1-(اتجاهات الامهات نحو أطفالهم من ذوي الصعوبات في المهارات الحركية.) 2-اتجاهات الامهات نحو أطفالهم من ذوي الصعوبات في المهارات الحركية في المهارات الحركية بين أطفال الروضة تبعاً لمتغير:- الجنس ( أطفال ذكور - أطفال إناث) ،ويقتصر البحث الحالي على امهات اطفال الرياض ذوي الصعوبات في المهارات الحركية ،التابعين لمديرية بغداد الكرخ الثانية العام الدراسي ( 2016 – 2017)،وبلغت عينة البحث (115) اماً وقامت الباحثة ببناء أداة البحث ،واستخرجت الصدق والثبات لمقياس اتجاهات الأمهات ، وبعد استخراج النتائج باستخدام الوسائل الإحصائية المناسبة توصلت الباحثة الى الاستنتاجات الاتية : ا- من خلال نتائج الدراسة الحالية ظهر ان للامهات اتجاهاً معتدلاً نحو اطفالهم ممن يعانون ضعف في المهارات الحركية .2- ان اتجاهات الأمهات نحو اطفالهم الذكور ممن يعانون ضعف في مهاراتهم الحركية يكون اكثر من اتجاهات الأمهات نحو اطفالهم الاناث ممن يعانون ضعف في مهاراتهم الحركية وينبئنا بأهمية دور الامهات في البناء النفسي والجسمي لهم ، وتوصلت الباحثة الى مجموعة من التوصيات والمقترحات التي تفيد البحث العلمي منها: 1-التأكيد على ضرورة اشراك الاباء والامهات بوضع الخطط والبرامج الخاصة بأعداد أطفالهم الصغار ولا سيما اذا كان اطفالهم يعانون ضعف في بعض المهارات ومنها المهارات الحركية، اجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية تتناول قياس اتجاهات الأمهات نحو أطفالهم ممن يعانون ضعف في مهاراتهم الحركية الدقيقة او الكبيرة في مجتمع اكبر من المجتمع الذي تناولته الدراسة ،كذلك بناء برنامج ارشادي لامهات الاطفال الذين يعانون ضعفا في مهاراتهم الحركية .