ملخص الدراسة:

تكتسب الرياضة أهمية كبيرة للأفراد ذوي الإعاقة، فهي تعني النشاط، كما أنها فرصة للإندفاع، وتعمل الرياضة عن طريق معرفة الإمكانات الذاتية على حفز الشعور بالاستقلال، ودعم الحياة المسؤولة لدى الأشخاص ذوي الإعاقة، لذا تساعد ممارسة المعاقين للرياضة على إكتساب الثقة في أنفسهم، وتجعل لديهم مقومات الإرادة والعزيمة، كما تشكل لهم هدفاً يستطيعون من خلاله تجاوز المصاعب وتحدي الضغوطات والإرتقاء إلى أفضل المستويات وتحقيق نتائج وإنجازات تستحق الإعتراف بوجودهم كعنصر وطني له كامل الحقوق في الإنتماء والمشاركة المجتمعية، لذا سنحاول في هذا البحث تسليط الضوء على أهم الدوافع والأسباب التي أسهمت في تحقيق المعاق للإنجاز الرياضي، لذلك هدف البحث إلى الكشف عن العلاقة بين أسرة المعاق وتحقيق المعاق لطموحه من خلال إنجازاته الرياضية. لذا تضمن البحث جانبين نظري وميداني، وأحتوى الجانب النظري على عدة محاور شمل الإطار العام للبحث أي تحديد مشكلة وأهمية وهدف البحث وتعريف أهم المصطلحات العلمية، وكذلك تضمن محور عن الإعاقة والرياضة ومحور عن أهم الألعاب التي يمارسها المعاقين، في حين احتوى الجانب الميداني على الإجراءات العلمية لمنهجية الدراسة. وقد تم تحديد العينة (نوعها وحجمها) وهي عينة قصدية وعشوائية بنفس الوقت أجريت على (50) مبحوث، وتضمن الجانب الميداني كذلك عرض البيانات وتحليلها وأهم النتائج التي تم التوصل إليها وأهم التوصيات التي وضعتها الباحثة والتي من شأنها أن تسهم في تحفيز المعاقين على مواصلة نشاطهم الرياضي وتحقيق الإنجازات الرياضية، ومن أهم النتائج الي توصلت إليها الدراسة هي أن هنالك دوافع كثيرة حفزت المعاق على المشاركة في الأنشطة الرياضية المختلفة ومن أهمها حب الرياضة وإثبات الذات وعدم الشعور بالنقص والحصول على مكافآت مادية تجعلهم مستقلين في حياتهم نوعاً ما وتقلل اعتمادهم على الآخرين فضلاً عن دوافع أخرى، ومن أهم المعالجات التي أوصت بها الباحثة هو دعم المعاقين مادياً ومعنوياً من قبل الجهات المسؤولة في المجتمع للنهوض بواقع المعاق وجعله عنصراً فعالاً في المجتمع.