ملخص الدراسة:

تمثل مؤسسات التعليم العالي في الدولة قمة النظام التعليمي، وتكمن أهميتها في كونها المؤسسات التي تقع على عاتقها تشكيل أفرادالمجتمع للقيام بالوظائف المهنية العالية التي يطلبها المجتمع، اذ تسهم في تطور هو تنميته منخلال تأثيرها الفكري والعلمي على اتجاهات العمل والإنتاج . كما ان الطلبة الجامعيين من أهم عناصر هذا النظام التعليمي لدورهم المهم في النهوض بالمجتمع وتحقيق أهداف هو غايته، لذا من الضروري توحيد كلا لجهود والمساعيل لاهتمام بهذه الفئة وتوفير كل الظروف الملائمة لضمان نجاحها. تعتبر القدرات العقلية من اهم الموضوعات في علم النفس التي تهم المدرسين والعاملين في النظام التعليمي , فالمجال الرئيسي لهذه الدراسة هو البحث الكمي للفروق الفردية في الذكاء والقدرات العقلية الاخرى وتفسير هذه الفروق تفسيراً علمياً سليماً , فيهتم ببيان طبيعة هذه الفروق وكيف تتأثر بعملية النمو والتدريب , وكيف ترتبط القدرات العقلية في صوره تنظيم معين الى غير ذلك من النواحي . والوسيلة الرئيسية لدراسة القدرات العقلية والتعرف على مستوياتها , هي الاختبارات النفسية فحقيقه ان الناس يختلفون في قدراتهم العقلية معروفه منذ قرون عديده , بل منذ بدء الانسان بأدراك هذه الفروق .ان توفر حالة من الدافعية العقلية لدى الشخص تحفزه للنظر الى بدائل اكثر , في الوقت الذي يرضى الاخرون بما هو موجود . ومن المظاهر الهامه لتحقيق الدافعية العقلية في التوفق , والنظر الى الاشياء التي لم ينتبه اليها احد اذ يشكل هذا النوع من التركيز مصدراً خفياً للإبداع في غياب الاستراتيجيات المنظمة.إلى أن الدافعية العقلية تساهم في ظهور مجموعة عليا من التفكير مثلا لتفكير المجرد والمبتكر والمتحرر والتأملي والناقد، وتساهم هذه الأنواع من التفكير فيجعل المتعلمين مستقلين ومتحررين من الخرافة والتقليد، واتباع طرائق فريدة فيحل المشكلات.وفي السياق ذاته يعد مستوى الطموح من اهم السمات التي أدت الى التطور السريع الذي شهده العالم في الآونة الأخيرة , فهو الدافع الذي يقوم بترتيب الافكار للارتقاء بمستوى الحياه من مرحلة الى اخرى , وما دام الطموح موجوداً لدى الفرد فلا يوجد سقف للتطور العلمي والحضاري حيث ان مستوى تقدم وتطور الامم يقاس بما لدى افرادها من طموح , ولعل تحقيق الطموح الذي يرغب فيه الفرد يشكل هاجساً في حياه الفرد , مما يدفعه الى التفكير في الكيفية التي يجب ان يشبع فيها هذه الحجه , سواء كانت هذه الحاجه مادية , أو مهنية , أو اكاديمية , او غيرها من الحاجه الانسانية , والسلوك الانساني خاضع لإلحاح الحاجات البشرية التي تدفع الافراد للسعي والعمل من أجل إشباع هذه الحاجات وخفض التوتر والشعور بالراحة , ويؤثر مستوى الطموح بشكل مباشر على قدرة الافراد على اتخاذ القرارات التي يمكن ان تؤثر على مستقبل الفرد.ومن هذا المنطلق تبرز أهمية البحث الحالي الذي يدرس متغيرات مهمه وهي الدافعية العقلية لدى طلبة الجامعة ومستوى الطموح الاكاديمي الذي تتمتع به العينة , وتأكيداً على ذلك استهدفت الدراسة الحالية التعرف الى الآتي :-1- الدافعية العقلية لدى طلبة جامعة تكريت.2-ـ الدافعية العقلية لدى طلبة جامعة تكريت تبعاً لمتغير الجنس ( ذكور- اناث).3-الدافعية العقلية لدى طلبة جامعة تكريت تبعاً لمتغير الاختصاص ( علمي – انساني).4-الطموح الاكاديمي لدى طلبة جامعة تكريت.5- الطموح الأكاديمي لدى طلبة جامعة تكريت تبعاَ لمتغير الجنس (ذكور- اناث).6-الطموح الاكاديمي لدى طلبة جامعة تكريت تبعاً لمتغير الاختصاص ( علمي انساني).7- العلاقة الارتباطية بين الدافعية العقلية والطموح الاكاديمي لدى طلبة جامعة تكريت .واقتصر البحث الحالي على عينه من طلبة جامعة تكريت من الدراسة الصباحية للعام الدراسي (2018-2019) . وتحقيقا لأهداف البحث اعتمدالباحثان على مقياسيين من اعداد الباحثين, وطبقت العينة على عينه عشوائية بلغت (400) طالب وطالبة , بواقع (200) طالباً و (200) طالبة اختيروا من المراحل الثالثة وفق متغيري تخصص الكلية والجنس , ويمثل هذا الحجم للعينه (16%) من المجتمع الكلي . وقد جمعت البيانات وعولجت باستعمال البرنامج الاحصائي (SPSS) وتوصلت الدراسة الى النتائج الآتية :- 1-ان عينة البحثتتمتع بمستوى من الدافعية العقلية .2-لا توجد فروق في الدافعية العقلية لدى طلبة عينه البحث حسب متغير الجنس عند مستوى دلالة (0.05).3-لا توجد فروق في الدافعية العقلية لدى طلبة عينة البحث حسب متغير التخصص عند مستوى دلالة (0.05).4-ان عينة البحث تتمتع بمستوى من الطموح الاكاديمي .5-وجود فروق في الطموح الاكاديمي لدى طلبة عينه البحث حسب متغير الجنس ولصالح الاناث عند مستوى دلالة (0.05).6-وجود فروق في الطموح الاكاديمي لدى طلبة عينه البحث حسب متغير التخصص ولصالح التخصص العلمي عند مستوى دلالة (0.05).7-وجود علاقة ارتباطية موجبة داله احصائياً بين الدافعية العقلية ومستوى الطموح الاكاديمي .