ملخص الدراسة:

آليات الإيقاع الداخلي تنفتح على قدرات لغويّة، وصوتيّة، وتركيبيّة ودلاليّة تعزّز موسيقى النصّ بما ليس بإمكان الإيقاع الخارجي وحده القيام بذلك، إلّا إذا كان مدعوماً بما تفرزه آليات الإيقاع الداخلي. فمن هذا المنطلق وقع اختيار الباحث على شعر هاشم الكعبي(1231ت) أحد فحول الشعراء الإيرانيّين العرب في محافظة خوزستان في القرن 18 كي يكون موضع التطبيق لهذه الآليات. وذلك بهدف تحديد بعض خصائص شعر الكعبي إيقاعاً ومعطياته التعبيريّة المتمثّلة بدلالاتة المركزيّة. فاقتصر البحث على دراسة الجانب الإيقاعي للألفاظ المتقابلة ودلالتها في نصّ الشاعر وهي: التكرار، والجناس، والترصيع، والتصدير.وعليه نهج الباحث أسلوباً وصفيّاً تحليليّاً ليدرس النّصوص المختارة في ظلّ الإيقاع الداخلي، حيث انتهى برصد مظاهر هذه الظاهرة في محاور عديدة للإجابة عن الأسئلة التالية: ما الطابع الذي أضفته آليات الإيقاع الداخلي على قصائد الشاعر؟ كيف تجلّى الإيقاع الداخلي في الخطاب الشعري؟ ما السبب في تكثيف الشاعر لآليات الإيقاع الداخلي، وتكرارها ومزجها بآليات أخرى من هذه الظاهرة في القصيدة الواحدة؟ كيف تمّ توظيف