ملخص الدراسة:

يُعد التعليل ركناً اساسياً في النحو العربي بعد القياس والسماع يلجأ اليه النحوي حين يُريد ان يؤكد حكماً تطمئن اليه النفس في أي قاعدة نحوية ، فهو ركن لا يمكن للباحث الذي يبحث في اللغة العربية عامة والنحو خاصة ان يغفل عنه ، أو يتغافل.انطلق هذا البحث باستقصاء العلة النحوية عند الشارح ابن جماعة في شرحه لكافية ابن الحاجب المسماة (شرح كافية ابن الحاجب في النحو)، وهو شرح غزير بالتعليلات النحوية حتى ان القارئ يراها ظاهرة في هذا الشرح ، وقد وقف الباحث على الانماط التي ذكرها الشارح لبيان العلة في ابواب النحو العربي كالأسماء والافعال والحروف. بدأ البحث بالتعرض الى مفردة التعليل لغةً واصطلاحاً ، وبعد ذلك الخوض في ايراد هذه التعليلات عند الشارح والاساليب التي جاء بها ليدل على العلة النحوية ، من ذلك كلمة(العلة) او (السبب في ذلك) أو (لأنها) وحقيقة إيراد العلة ان النفس كما يقول بعضهم ترتاح الى نقل الاحكام المعللّة بخلاف غيرها التي تكون عائمة.وكذلك سلط البحث على آراء العلماء في العلل الواردة في شرح ابن جماعة من ناحية الموافقة او الرفض، وقد خُتم البحث بنتائج توصل اليها الباحث من أهمها ان طابع العلة النحوية عند العلماء عامة وابن جماعة خاصة هو فردي اجتهادي يسعى العالم أو الكاتب فيه الى الاقناع، فهي علل قابلة للأخذ والردّ.