ملخص الدراسة:

لم يعد النص الأدبي وفق النظرية التناصية الحديثة في الخطاب النقدي الحديث والمعاصر ذلك النص العام والمجرد في الوقت ذاته حين كان يتناوله النقاد بدراسة عامة والاكتفاء بكلمة نص، وانما تجاوز ذلك الى حدود مقاربة النص ضمن مجموعة من الأطر المولدة للدلالات ضمن شبكة من العلاقات الثقافية والأيديولوجية التي تدخل ضمن سلسلة الكاتب والقارئ والمتلقي والسياق الاجتماعي...1في هذه الورقة البحثية، سنتناول تحليل الآلية الثالثة التي اصطلح عليها جيرار جينت بالميتانصMétatextualité من خلال توصيف المصطلح ضمن نظرية النقد وربط المصطلح بالحضور النصي في أدب يمارس الرفض للواقع البنيوي في شتى تمظهراته الثقافية والسياسية والاجتماعية، بعدما يئست نصوص الأدب الحداثي من تأسيس واقع جديد طالما سيطرت عليه فلسفات نقدية غربية تسللت بمكر الى مستويات التفكير عند الانتيليجانسيا Intelligentsia التي اصبحت تتخذ في كتاباتها الابداعية مواقف مشاكسة تجاه مفاهيم وقيم العصر.