ملخص الدراسة:

تناول البحث موضوعة المكان بعد أن قدم نبذة عن حياة الشاعر التي تمحورت في ثلاثة مراحل تركت أثرا واضحا في شعره, فمرحلة النشأة كانت في قرية في جنوب العراق حيث الأهوار والبيئة النقية ثم مرحلة التكوين الفكري في النجف الأشراف والمرحلة الثالثة مرحلة الغربة التي فرضت على الشاعر,وان جميع هذه الأمكنة لابد لها أن تعكس تأثيراتها في ما أنتجه من شعر بدت فيه تأثيرات الأمكنة المختلفة,إذ تطرق البحث إلى أنواع هذه الأمكنة فوجدها :أمكنة أليفة تمثلت في البيت والقرية وما بينهما ومن الأمكنة الأليفة الأخرى لدى الشاعر المدينة التي أحبها وشكلت شخصيته وهي مدينة النجف الأشرف فقد كان لها حضورٌ واسعٌ في شعره ,كما حظي العراق في شعره بكثافة تؤكد شدة الارتباط بين الشاعر ووطنه .والنوع الأخر هو الأمكنة الطبيعية وتمثلت في الأنهار والصحاري ,ثم تطرق البحث إلى الأمكنة التاريخية والأمكنة الدينية ثم الأمكنة المعادية التي تمثلت في المنفى وأمكنة اللجوء التي كان للحزن والاشتياق والحنين الى الوطن السمة البارزة في شعره فشكلت نزوعا جليا إلى عدم نشوء علاقة ود بين الشاعر وهذه الأمكنة المفروضة عليه . وختم البحث بذكر أهم هذه التأثيرات على نفسية الشاعر ونتاجه الشعري.