ملخص الدراسة:

السفسطائي لا يقتنع بحججه؛ لأنَّها لم تنشئها (الأنا) من الذات بل تنشأ خارجها، وغايته منها التأثير في الآخر وإقناعه بها. و حارب أرسطو السفسطائيين في آليات الحجاج التي كانوا يعتمدون عليها في خداع المجتمع وتمويهه، وفتحَ باب البحث لدراسة آليات المغالطة في الحِجَاج، ورأى أنّ الغاية من الخطابة والحِجَاج التأثير والإقناع وليس الفتنة والإيهام، أما الحِجَاج في التراث العربي فقد نشأ من الشعر والخطابة في عصر ما قبل الإسلام، وجاء القرآن الكريم ليرسخ تلك الصفة عند العرب، وأولى العربُ الحِجَاج عنايةً كبيرةً فلا تكاد تخلو كتب التراث العربي الإسلامي من تداول مصطلح الحِجَاج.