ملخص الدراسة:

يكاد الدرس العروضي المعاصر ، يُعرضُ عن موضوع الدوائر العروضية بدعوى أنّ الاجيال الجديدة تبحث عن وسائل بسيطة وميسرة تتعاطى في ضوئها المادة التعليمية ويأتي هذا البحث ليؤكد أن الجهد الذي بذله الخليل في وضع هذه الدوائر لم يكن ترفاً فكريا اراد أن يبرز فيه عبقريته ، وإنما تشف قراءة ذلك المنجز العلمي عن أمور كثيرة منها :1.الكشف عن المنهجية العلمية التي استند اليها الدرس اللغوي في وقت مبكر. 2.الكشف عن العلاقة والتداخل بين علم اللغة والرياضيات .3.تنشيط عملية التلقي بإعمال العقل وتحريك التفكير . من هنا جاء هذا البحث ليُسلط الضوء في جوانب مختلفة من دوائر الخليل عبر قراءة تحليلية تضع القارئ امام جهد لا يمكن التغافل عن أهميته وقيمته العامية .لقد تضمن البحث التعريف بمنهج الخليل العلمي الذي اعتمده في وضع دوائره ، وفي اطار ذلك كشف البحث عن الاسس التي تقوم عليها تلك الدوائر وهي ( الاساس الايقاعي والاساس الصوتي والاساس الكمي ).بعد هذا عرض البحث رؤى الدارسين والباحثين قديماً وحديثاً ،وحاول الدخول في حجاج مع رؤيتين معاصرتين هما : ( 1- رؤية مصطفى جمال الدين ، 2- رؤية د . كمال ابو ديب).وانتهى البحث بقراءة تحليلية لإحدى الدوائر العروضية هي ( دائرة المختلف) لتكون انموذجاً لفهم الدوائر الأُخر .