ملخص الدراسة:

تعتمد الخطابات السياسية على مجموعة من المغالطات والحيل البلاغية، او الرموز والتعابير القادرة على ايصال ما يريد السياسي إيصاله الى الجمهور سواء كان جمهوراً مؤيداً او رافضاً، وقد كانت عيّنة هذا البحث هو الخطاب الانتخابي الذي يمثّل جزءاً من دائرة اكبر هي الخطاب السياسي، ولذا يمتثل الى التضمينات والتوصيفات التي تتّصف بها الدائرة الاكبر.وجاءت هذه الدراسة لمعالجة مرحلة سياسية مهمة في تأريخ عراق ما بعد 2003 مرحلةٌ تؤمن بتعدّد الاحزاب والممارسة الديمقراطية، فكان عملنا التطبيقي عبر بوابة الخطاب الانتخابي عام 2014 ومعاينة بلاغتين أولهما (بلاغة المتكلم، بلاغة الاقناع) من خلال اللافتة والصورة والخطاب اللفظي المباشر امام الجماهير، او الخطاب المتلفز، أمّا البلاغة الثانية فهي (بلاغة المخاطَب/ الجمهور، أو بلاغة الاستجابة) وقد بدأت الدراسة بإضاءة معرفة لهاتين البلاغتين، ثم انشطرت الى محورين، المحور الاول اعتنى ببلاغة الاقناع، من خلال الصورة والعبارة والخطاب اللفظي للمرشح، أمّا المحور الثاني فكان الاهتمام ببلاغة الجمهور واستجاباته اللفظية وغير اللفظية مثل بلاغة تقبيل الصور الانتخابية وبلاغة تمزيقها، وبلاغة الهتاف، وقد أُرفقت الدراسة بمجموعة من الصور التي تمثّل مؤشرا بيانياً لمجموع الخطابات المدروسة