ملخص الدراسة:

المنهج النفسي أحد مناهج النقد الأدبي، واستُعمِلَ في الدراسات النقدية عند النقّاد العرب كزكي مبارك والإيرانيين كعبدالحسين زرين كوب، هذا المنهج يقوم علی أسس علم النفس وفيه الكثير من المصطلحات النفسية ويقوم الناقد بدراسة شخصية الشاعر وكشف كوامن نفسة ومِن هذا الكشف تُحلل أشعار الشاعر علی المنهج النفسي. في هذا البحث تطرّقتُ إلی المنهج النفسي عند زكي مبارك لدراسته شخصية وأشعار الشريف الرضي وقارنتها بالمنهج النفسي عند عبدالحسين زرين كوب لدراسته لشخصية وأشعار خاقاني. استخدم كلا الناقدين في تحليلهما النفسي مصطلحات علم النفس وابتعدا عن النقد الذوقي، ومِن النتائج في هذا البحث أنّ مبارك في تحليله النفسي للشريف وجد عنده حالة من الغَبن في الحياة وأنّه أراد أن يكون أكبر شاعر عربي وكان يحقد علی زمانه وأنّه في حبّه وأشعاره كان صادقا وزرين كوب في تحليله هاجَمَ النقد القبيح وتطرّق إلی عُقدة الحقارة عند خاقاني وكان يعد نفسه شاعر الفرس الأوّل وانتقم مِن دهره فهجاه وأَكثَرَ مِن علوم زمانه كي يختلف عن الآخرين وتعمّد الألفاظ والمعاني الغريبة الوحشية ولغته الخشنة مرتبطة بنفسية الشاعر الخشنة فكلّ هذه التشابهات هي مادة الدراسة في المدرسة السُلافية في الأدب المقارن، يهدف هذا البحث من خلال المنهج التوصيفي-التحليلي دراسة المنهج النفسي في النقد الأدبي الحديث عند الناقدين؛ زكي مبارك وعبدالحسين زرين كوب