ملخص الدراسة:

لقد أسهمت البيانات عن كميات التساقط والتي تعتمد على القياسات التي تقوم بها الأقمار الاصطناعية في تزويد الباحثين بالكثير من المعلومات الهامة عن هذا العنصر الهام، خاصة أن هذه القياسات تتم بشكل دوري منتظم وتغطي مساحات شاسعة الأمر الذي سهل عملية رصد الاختلافات الزمانية والمكانية للظواهر الجوية المختلفة. تعد هذه البيانات بديلاً منافساً للقياسات الحقلية التقليدية خاصة في كثير من الدول التي لاتوجد بها بيانات كافية. أستخدمت في هذه الدراسة بيانات الرادار TRMM اليومية لدراسة العاصفة الجوية وماصاحبها من سيول وفيضانات إجتاحت محافظة حضرموت خلال شهر اكتوبر 2008م، وقد بينت نتائج تحليل البيانات للفترة التي سبقت السيول وأيضاً للفترة التي تلتها مدى الإمكانية الكبيرة التي يوفرها هذا الرادار في تتبع هذه الظواهر الجوية مع بيان كميات الأمطار المصاحبة لها والتي تحولت الى سيول جارفة غمرت مياهها أجزاءاً كبيرة من منطقة الدراسة. أوضحت الدراسة جلياً إمكانية إستخدام خاصية دورية وإنتظام هذه البيانات في التنبؤ و الإنذار المبكر عن المنخفضات الجوية وحالات الجو الخطرة والتحذير من إمكانية حدوث السيول والفيضانات.