ملخص الدراسة:

يشكل سرطان الثدي حوالي ربع حالات السرطانات المسجلة بين السكان العراقيين حيث يعتبر السبب الرئيسي للوفاة بين النساء العراقيات. و قد ثقت منظمة الصحة العالمية أن الكشف المبكر عن السرطان اذا ما رافقه العلاج المناسب، يمكن أن يوفر تخفيضا في معدلات الوفيات من سرطان الثدي؛ مبينة ان سبب نخفاض معدلات البقاء على في البلدان الأقل نموا، بما في ذلك العراق، يعزى أساسا إلى عدم وجود برامج التحري و للكشف المبكر عن السرطان إلى جانب عدم كفاية المرافق اللازمة التشخيص والعلاج. وعلى الرغم من أن آلات التصوير الشعاعي للثدي و طرق الكشف المبكر عن السرطان تعتبر متوفرة حاليا في المستشفيات الرئيسية في كل محافظة في العراق، الا انها تستخدم أساسا لأغراض التشخيص للمرضى الذين يعانون من أورام في الثدي. و بسبب التكلفة والتحديات الاقتصادية التي تواجه العراق في الوضع الراهن فليس من المتوقع أن النظام الصحي يمكن أن يوفر أجهزة التصوير الشعاعي للثدي في كل مراكز الرعاية الصحية في البلاد لاستخدامها في فحص جميع النساء العراقيات. و لذلك فأن تعزيز توفر أدوات مجدية أخرى للكشف المبكر عن السرطان يمكن أن يساعد في حل تلك المعضلة. السريرية : أن ترويج عملية الفحص السريري للثدي من فبل كادر صحي متدرب في مراكز الرعاية الصحية الأولية، مع توفبر التصوير الشعاعي للثدي لتشخيص الحالات المحالة في المستشفيات الرئيسية يمكن أن تعتمد كمناهج فعالة من حيث التكلفة للتحري و الكشف المبكر عن سرطان الثدي في العراق. حيث ان الموارد اللازمة لتوفير هذه الخدمات هي في متناول جميع البلدان ذات الموارد المحدودة.تحتاج مسألة التوعية عن سرطان الثدي والكشف المبكر عنه التدابير اللازمة لمعالجتها. اذ تعكس بوضوح البحوث و الدراسات العراقية المتوفرة أن المعرفة محدودة بصورة عامة بين السكان حول المرض والتدابير الوقائية اللازمة كما ان مستوى التوعية يعتبر متدنيا بشأن أهمية الفحص السريري للثدي و الاستشارات الطبية المبكرة. لذا يتوجب على صانعي القرار و السياسات في البلاد تأييد حملات التوعية الصحية الجماهيرية لتشجيع جميع النساء العراقيات للتحري المبكر عن العلامات والأعراض غير الطبيعية التي تطرأ في الثدي و اللجوء فورا الى المشورة الطبية.