ملخص الدراسة:

كثرت اسماك الكطان (Heckel (Barbus xanthopterus اصطناعيا في مفقس اسماك مركز علوم البحار- جامعة البصرة، خلال ربيع 2009. جمعت الامات من هور الحويزة وخزان الثرثار، أدخلت اسماك الحويزة بشكل مباشر الى المفقس، فيما استزرعت اسماك الثرثار في البرك الطينية قبل إدخالها للمفقس. تراوح وزن الاسماك المستخدم في التجربة بين 1500-6500 غرام وبعمرV-II سنة. وجد إن كطان هور الحويزة في حالة تكاثرية مناسبة للتلقيح الاصطناعي، اذ تراوحت دالة المناسل بين 3.66-11.03 %، وفي مرحلة المبيض الناضج (Ripe). فيما لم تصل اسماك الثرثار الى مرحلة تكاثرية جيدة، و تراوحت دالة المناسل بين 1.1-1.3 %، وفي مرحلة المبيض المتنامي (Developing). استخدمت مادة التخدير والتهدئة (Aquacalm) لتهدئة اسماك الكطان، وكان أفضل تركيز فعال هو ppm 1. استخدمت عدة معاملات من الحقن الهرموني، إضافة الى المواد المساعدة على الاباضة وهي عبارة عن مواد مضادة للأستروجينن. كانت المعاملة الناجعة هي لمستخلص الغدة النخامية للكارب، بتركيز6 ملغم/كغم وعلى جرعتين متساويتين (3 ملغم/كغم) وبفاصلة 12 ساعة بين الجرعتين. اذ اعطت سمكة بوزن 1750 غم كمية 350 غم من البيض، كما استجابت سمكة اخرى وزن 1500غم للحقن بمستخلص الغدة النخامية للكارب وبنفس نظام الحقن أيضا،وكلتا السمكتان من اسماك الثرثار. اعطت جميع الذكور كمية قليلة من السائل المنوي وكافية لاجراء التلقيح الاصطناعي. خصب البيض المستحصل بالمني الذي خلط بشكل جاف اولا، ثم أضيفت كمية من الماء تغطي البيض لتفعيل المني واجراء التخصيب. بلغت نسبة الاخصاب 88 %. غسل البيض المخصب بالماء العادي فقط، من مصدر احواض تهيئة الامات. حضن البيض بعدها في قناني الفقس القمعية الزجاجية بكمية 70غم/ القنينة، مع وجود تيار مائي بمعدل 2 لتر/ دقيقة. فيما تراوحت حرارة الحضن بين 22-24°م. اكتمل فقس اليرقات بعد 72 ساعة من التخصيب، وبلغت نسبة الفقس 80 %. بدأت اليرقات بالتغذي بعد ثلاثة ايام من الفقس، وكانت جميع الظروف البيئية في حاضنات اليرقات ملائمة، لم تحصل اي اصابات خاصة الفطرية منها، وصلت اليرقات الى معدل وزن 5.3±0.80 ملغم خلال الايام العشرة الاولى. استزرعت بعدها في اقفاص عائمة مشبكة، وبلغ معدل النمو اليومي 1.94 ملغم خلال فترة الاستزراع في الاقفاص(21 يوما)، وصلت الى معدل طول 28 ملم ووزن 48 ملغم. اثبتت الدراسة ملائمة الخطوات المستخدمة في التكثير الاصطناعي لاسماك الكطان في ظروف محافظة البصرة. كذلك إمكانية استخدام اسماك صغيرة الحجم نسبيا، مما يقلل الكثير من الجهد والمال، اضافة الى تلافي مشكلة انخفاض اعداد الاسماك الكبيرة.