ملخص الدراسة:

هدف هذا البحث إلى مقارنة السمات الشخصية لدى طفل الروضة في التعليم الحکومي وبرامج التعليم الدولي، وذلک من وجهة نظر المعلمات وأولياء الأمور، حيث يقيس البحث عدة سمات، هي: الهوية الثقافية، التعددية الثقافية، وتقدير الذات. واستخدمت الباحثتان المنهج الوصفي، حيث بلغت عينة الدراسة (287) معلمة في المدارس الحکومية، و(126) معلمة في المدارس الدولية، و(284) من أولياء أمور الأطفال لکلا النوعين من المدارس.
وقامت الباحثتان بتصميم استبانتين، للتعرف على الاختلاف في السمات الشخصية لدى طفل الروضة في مدارس التعليم الحکومي وبرامج التعليم الدولي، و أسباب إلحاق الآباء أبنائهم بالتعليم الدولي، وقد توصل البحث إلى عدة نتائج، هي: بروز مدارس التعليم الحکومي بتنميتها وحفاظها على الهوية الثقافية للطفل، وتنشئة الطفل ضمن سياقه الثقافي والتاريخي والوطني. کما تتجلى مدارس التعليم الحکومي بارتفاع تقدير الذات لدى منتسبيها، بينما تظهر برامج التعليم الدولي نمواً واضحاً وجلياً في تعزيز التعددية الثقافية والميل نحو تعلم اللغات والثقافات الأخرى لدى منتميها. کما أن هناک عدد من العوامل المؤثرة على إلحاق الآباء أبنائهم بالتعليم الدولي، أبرزها أن برامج التعليم الدولي تتسم بالاحترام المتبادل بين الطفل والمعلم، وأنها ترکز على إتقان الطفل للغة الإنجليزية. وتوصل البحث أيضاً إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة المعلمات حول السمات الشخصية لطفل الروضة في تلک المحاور، تعود لاختلاف جنس الطفل.