ملخص الدراسة: هدفت الدراسة عرض بعض الأساليب التربوية في الفکر التربوي الإسلامي من القرن السادس الهجري حتى نهاية القرن السابع الهجري، واستخدمت المنهج التاريخي، وتکونت من إطار عام شمل المقدمة وقضية الدراسة وأسئلتها وأهدافها وأهميتها ومنهجها وحدودها والدراسات السابقة، ثم أربعة محاور، تناول المحور الأول، الأوضاع المؤثرة في الفکر التربوي الإسلامي في (القرن السادس والقرن السابع الهجري)، وعرض المحور الثاني: أبرز الاتجاهات الفکرية والتربوية في (القرن السادس والقرن السابع الهجري)، وکشف المحور الثالث عن أبرز العلماء المفکرين في (القرن السادس والقرن السابع الهجري)، وتناول المحور الرابع، أشهر الأساليب التربوية في القرنين السادس والسابع الهجري، وأثبتت نتائج الدراسة أن العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية کان لها دور في إبراز الفکر التربوي الإسلامي، کما أبرزت نتائج الدراسة وجود عدد من الاتجاهات الفکرية المتمثلة في فکر أفرزته الحضارة الإسلامية مثل المدرسة الفقهية والحديثية، المدرسة الصوفية، مدرسة الأصوليين وعلم الکلام، المدرسة الفلسفية، المدرسة السلفية، المدرسة التجريبية، وکشفت نتائج الدراسة عن وجود عدد من العلماء الذين ساهموا بتطور الفکر التربوي الإسلامي في القرنين السادس والسابع الهجريين، وتم اختيارهم بناء على التنوع الفکري السائد في تلک الفترة، وأکدت نتائج الدراسة على غزارة الفکر التربوي الإسلامي، وتنوع أساليبه التربوية التي تسهم باختصار الوقت والجهد على المعلم والمتعلم، کذلک تعين المتعلم على التقبل للمعرفة، وتنظم العملية التعليمة ويسهل تطبيقها، بالإضافة إلى قابلية تطبيقها في کل زمان ومکان-فلا تناقض بين المدارس الفکرية في قابليتها للتطبيق أو عدم قدرتها على الاستمرار کونها نابعة من الفکر التربوي الإسلامي.