ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة إلى تقويم برامج إعداد معلمي العلوم في ضوء مستجدات العصر من وجهة نظر الطلاب المعلمين، والکشف عما إذا کانت هناک فروق في آراء الطلاب حول تقييم البرامج تعزى للتخصص الأکاديمي: برنامج التعليم العام علوم (کيمياء- تاريخ طبيعي- فيزياء) أو برنامج التعليم الابتدائي علوم. وتم إعداد استبيان مکون من (45) عبارة موزعة على ستة مجالات (الأهداف التعليمية، المحتوى والخبرات التعليمية، طرق التدريس، الوسائل والمختبرات التعليمية، أساليب التقويم، التربية العملية)، وتم تطبيقه على عينة الدراسة التي بلغ حجمها (172) طالباً وطالبة، منهم (100) في برنامج التعليم الابتدائي علوم، و(72) في برنامج التعليم العام علوم (کيمياء- تاريخ طبيعي- فيزياء) بکلية التربية- جامعة بني سويف نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام 2014/ 2015م.
أظهرت النتائج أن نسبة الموافقة الاجمالية على برنامج التعليم العام علوم (کيمياء- تاريخ طبيعي- فيزياء) بلغت41% بدرجة تقييم "مقبول" في ضوء مستجدات العصر من وجهة نظر الطلاب، وأن النسبة لجميع مجالات البرنامج تراوحت ما بين (35-50) % وکان ترتيب المجالات في التقييم تصاعدياً: مجال التربية العملية، مجال طرق التدريس يليه مجال المحتوى والوسائل التعليمية، فالأهداف، ثم التقويم، بينما بلغت نسبة الموافقة الاجمالية برنامج التعليم الابتدائي علوم 35% بدرجة تقييم "منخفض" في ضوء مستجدات العصر من وجهة نظر الطلاب، وتراوحت النسبة لجميع المجالات ما بين (31- 42)% وکان ترتيب المجالات تصاعدياً: مجال التربية العملية، الأهداف والمحتوى وطرق التدريس نفس درجة التقييم، فمجال التقويم ثم مجال الوسائل التعليمية.
وتدل النتائج على انخفاض درجة تقييم برامج إعداد معلم العلوم بکلية التربية جامعة بني سويف، وحاجتها إلى التطوير لتتناسب مع مستجدات العصر، کما أشارت إلى تفاوت آراء طلاب برنامج التعليم العام وبرنامج التعليم الابتدائي علوم؛ حيث أن هناک انخفاض ملحوظ في درجة تقييم طلاب برنامج التعليم الابتدائي لجميع المجالات، وآراء واسعة أن البرنامج غير مناسب لإعدادهم، وبصفة عامة هناک فروق في تقييم الطلاب لبرامج إعدادهم تُعزى لتخصصهم لصالح برنامج التعليم العام. توصي الدراسة بتطوير برامج إعداد معلم العلوم وبخاصة معلم التعليم الابتدائي، وتطوير التربية العملية بزيادة مدتها لتصل لعام کامل بحيث تکون کلية التربية خمس سنوات، وتوفير فرص التعلم الذاتي، وتفعيل المصادر الالکترونية وقواعد البيانات التخصصية، والتوازن والتکامل بين المقررات التربوية والثقافية والتخصصية، وتطوير نظام الساعات المعتمدة وإتاحة مقررات اختيارية والاهتمام بتعليم اللغات الأجنبية، ودراسة ومراعاة خصائص ومهارات واحتياجات الطلاب المتغيرة من خلال توفير خبرات متنوعة حتى يتناسب مع مستجدات العصر.