ملخص الدراسة:

هدفت الدراسة الحالية إلى تطوير صورة السعودية للطبعة الثانية من مقياس تقدير التوحد الطفولي لذوي الأداء المرتفع (CARS2-HF). ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة بترجمة المقياس وتطبيق الصورة المعرّبة على (170) مفحوصاً تم اختيارهم بالطريقة المتيسرة، موزعين حسب متغيري الفئة العمرية والحالة العقلية کالتالي: (62) ذوو اضطراب طيف التوحد من ذوي الأداء المرتفع، و(54) ذوو الإعاقة العقلية، (54) طلبة عاديين. ضمن الفئات العمرية التالية: (2-6 / 7-10 / 11-14 فما فوق)، وتمت معالجة البيانات إحصائيا لحساب دلالات سيکومترية من صدق وثبات للمقياس.
وأشارت نتائج الدراسة إلى توفر دلالات عن صدق المحتوى، حيث بلغت نسبة اتفاق المحکمين (85%) فيما يتعلق بالصياغة اللغوية. بينما أشارت النتائج إلى توفر دلالات عن صدق البناء من خلال قدرة المقياس على التمييز بين فئة اضطراب طيف التوحد وکل من (ذوو اضطراب طيف التوحد من ذوي الأداء المرتفع، والمعاقين عقلياً، والعاديين)، بينما أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية تُعزى لمتغير الفئة العمرية في بعدي الاستجابة البصرية ومستوى وثبات الاستجابة العقلية فقط. أما دلالات صدق البناء بحساب معاملات ارتباط الأبعاد مع الدرجة الکلية ما بين . (0.53–0.83). أما الصدق التلازمي فقد تم حساب معاملات الارتباط بين أداء عينة مکونة من (30) طفلاً توحدياً على المقياس الحالي، وبين أداء نفس الأطفال على الصورة الأردنية من مقياس تقدير التوحد (ABC) حيث ن=(30)، فکان معامل الارتباط الکلي (20.6). وکانت معاملات الثبات للمقياس: باستخدام طريقة الإعادة ن= (28)، (0.99). وباستخدام معادلة کرونباخ ألفا (0.96). أما باستخدام طريقة اتفاق المقيمين ن=(30)، فقد بلغت (0.93). أما أهم توصيات الدراسة تتمثل في استخدام المقياس لتشخيص حالات التوحد من ذوي الأداء المرتفع إلى جانب المقاييس الأخرى.